SAWA
الجنس : مساهماتى : 1645 العمر : 36 النقاط : 1256 معدل التقييم : 8 sms : >> لا اله الا الله محمداً رسول الله <<
| موضوع: أن الله على كل شيء قدير الإثنين 22 نوفمبر - 13:18:09 | |
| أن الله على كل شيء قدير من الإيمان بالغيب أيضا الإيمان بقدرة الله، الإيمان بأنه تعالىعلى كلشيء قدير، وأنه لا يعجزه شيء. يدخل في ذلك الإيمان بقدرتهعلى العقاب، والإيمان بقدرتهعلى العذاب، والإيمان بقدرتهعلى الانتقام ممن عصاه وما أشبه ذلك. قد أخبرالله تعالى بعموم قدرتهإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بمعنى أنه قادرعلى كل شيء، لا يخرج عن قدرته شيء. وصف نفسه بأنه عزيز ذو انتقام، ينتقم ممن عصاه وخالف أمره، وصف نفسه بأنه شديد العقاب؟أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتقام"أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وكذلك أيضا أخبر سبحانه وتعالى بأنه قد انتقم من الكفار، وأنزل بهم العذاب وأحل بهم المثلات، وأنه أقوى منهم وأقدر. لما ذكرالله عن عاد أنهم قالوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً قال الله : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً لا مساواة ولا مقاربة؛ فالله تعالى قادرعلى كل شيءإِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُإِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ؛ فعطاؤه كلام وعذابه كلام. من آمن بأنالله "على كل شيء قدير؛ فإنه يثق بأنه سبحانه هو الذي يعطي ويمنع ويصل ويقطع، ويخفض ويرفع، وأنهعلى كلشيء قدير. وأنه عزيز ذو انتقام، وأنه قد أحل لمن عصاه أنواع العقوبات، وانتقم منهم وأحل بهم أنواع المثلات؛ فلا يعجزه شيء، ولا يخرج عن قدرتهشيء من المخلوقات فما يتحرك من متحرك في هذا الكون ولا يسكن من ساكن الا بحولة وعلمة ( انما أمرة أذا أراد شيئا أن يقول لة كن فيكون ). ذلك بلا شك دليل واضحعلى أنهعلى كلشيء قدير، وأنه قادرعلى أن ينتقم من العصاة ونحوهم، أثر هذا الإيمان بالغيب الانزجار عن المعاصي. إذا تذكرت أيها العاصي أنالله تعالى أهلك قوم نوح بالغرق كما في قول تعالىثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ أما عاد أرسل عليهمرِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ وأهلك قوم ثمود؛ فأرسل عليهم صيحة أخذتهم فماتوا موتة رجل واحد، وأهلك أيضا قوم شعيب وغيرهم. أهلكهم وانتقم منهم، وأغرق فرعون وقومه، وأنه أيضا أنجى أنبياءه. أنجى نوحا في السفينة، وكذلك أنجى هودا وصالحا وشعيبا وموسى ونحوهم، أنجاهم من العذاب الذي أحله بمن خالفهم. أليس ذلك دليلاعلى عموم قدرته؟على أنه قادر أن يعذب هؤلاء؟ وقادرعلى أن ينجي هؤلاء؟ فهو سبحانه الذي ينجي من يشاء، ويعذب من يشاء. هذا ونحوه الدليل الواضحعلى أن من آمن بالغيب انزجر عن المعاصي والمحرمات، نكتفي بهذا فيما يتعلق بالإيمان بالله تعالى.
| |
|