زائر زائر
| موضوع: امرأه فى قفص الجحيم الإثنين 12 أكتوبر - 15:23:49 | |
| امرأة في قفص الجحيم أنظر إليه .. إلى تقطيبة وجهه ، والتجهم المرتسم على ملامحه ... شتائمه التي تتزاحم على لسانه ، وأندهش من أنه هو نفسه الرجل الذي تزوجته . وأتساءل بحيرة : أيمكن أن يكون هو ؟!! أين كلماته الرقيقة .. وابتسامته العذبة ؟! كيف ذهب كل هذا ؟!! أيام وأسابيع ومضى شهر العسل ساحبا معه اللحظات الحلوة ، ليترك وراءه مرارة غريبة ، حين تسيح الألوان عن وجه زوجي ، لأرى حقيقته المؤلمة . إنسان غريب .. يشك في نفسه وفي الناس ... وفي كل شئ حوله .. حين أهم بالخروج لزيارة أهلي ، كانت الشكوك تتطاير من عينيه ، وأسئلة غريبة ينثرها أمامي : ( كل هذه الزينة لزيارة أهلك ؟! ) أخرج فأراه ورائي بسيارته .. يتبعني حتى بيت أهلي .. فأدخل وأنا أكاد أنتفض من شدة الغيظ ، تستقبلني أمي بابتسامتها الحانية ، تحاول تحتضن غضبي ، أروي لها عنه فتضحك مرددة : ( الغيرة أكبر دليل على شدة حبه لك ) أحاول أن أنسى همومي معهم .. بأحاديثهم الجميلة الدافئة .. أعود بعدها لأواجه غرابة أطواره . حتى جهاز الهاتف منع دخوله البيت .. وكل الذي معه هاتف نقال يحمله أينما ذهب .. على مائدة الطعام .. وفي الحمام ( أعزكم الله ) .. وحين ينام .. يخبئه تحت الوسادة . يخرج فيأخذ هاتفه معه خوفا من أن أمد يدي إليه فأحدث أحدا ما .. يحبسني بين أربع جدران .. لا أزور أحد ولا أحد يزورني .. وحين أسأله أن يخرجني معه للنزهة ؟؟ يردد بوقاحة غريبة ( الرجل الذي يخرج مع زوجته ليس برجل ). كرهت أسلوبه وشكه الغريب الذي لا يطاق .. وعندما حاولت أن أواجهه بتصرفاته الغريبة هذه ثار بي وقال ( أنا صاحب الكلمة في هذا البيت ولا أريد أن أسمع كلمة اعتراض واحدة بعد الآن ) . قذف بكلماته وخرج .. ليتركني بسجني وحدي ، أفكر في حياتي القاتمة معه .. وأتساءل : ترى هل ستغيره الأيام ؟! حين عرفت بخبر حملي فرحت فكرت بأن وجود طفل في حياتنا قد يغير فيه الكثير : طباعه الغريبة .. وتصرفاته التي لا تحتمل . جلست أنتظر عودته من عمله لأبشره بخبر حملي .. وحين عاد قلت له وأنا أتلعثم من فرط سعادتي : ( أنا حامل ! ) رفعت عيني إليه أنتظر ردة فعله .. توقعت أن يقفز من شدة الفرح .. أن يتفوه بأي كلمة تعبر لي عن سعادته .. توقعت أي شئ ، إلا أن يجري كالمجنون ليأتيني بعصا ، فينهال علي بها ، لأنني فاجأته بحملي هذا ! جريت إلى غرفتي أبكي بحرقة فلم أكن أتصور أن خبر حملي ، ممكن أن يجعله يثور بهذه الطريقة الغريبة ، والسؤال الذي لا أعثر له على إجابة واحدة ، هو : لماذا تزوجني إذا كان لايرغب في أن يكون لي منه طفل ؟! ومضت أيام قاسية .. تضافرت متاعب حملي وقسوة زوجي ، لتحيل حياي إلى جحيم لا يطاق . وذات يوم كنت في الشهر الخامس من الحمل ، عندما كنا نتناقش في أمر من الأمور ، فتفاجأت به ينهال علي بالضرب بلا رحمة ، حاولت أن أحتمي منه في إحدى الغرف حتى خرج .. فلملمت أشيائي وفررت إلى بيت أهلي ، ومكثت لديهم حتى أنجبت طفلي . وعلم بخبر ولادتي ، فجائني راسما الفرحة على وجهه ، مبديا رغبته بعودتنا أنا وطفلي إلى بيته ، وكلمات جميلة عذبة جعلتني أستسلم له ، لأعود إلى البيت وأنا أحلم بحياة جديدة ، تجمعني به وبطفلنا الصغير . ومضت أيام هادئة ، حتى بدأت حقائق جديدة تظهر بحياتنا .. صرت أعثر في جيوب دشداشته وبين أوراقه على صور نساء ساقطات .. وأرقام تليفونات مذيلة بأسماء نساء .. ثم بدأت أرى آثار أحمر شفاه على غترته ! وحين واجهته ؟ قال لي : أنت إنسانة مجنونة توهمين نفسك بأشياء لا صحة لها .. وعندما جئت إليه بالصور وبثيابه الملطخة قال لي وبكل برود : أنت التي وضعتيها ! لحظتها شعرت بكره شديد له .. وعشنا منفصلين ببيت واحد .. أنا وطفلي في غرفة .. وهو ينام وحده في غرفة أخرى . ولم يعد يهتم بأي شئ .. وصارت تصرفاته تزداد غرابة يوما بعد يوم ، حتى رأيته ذات يوم يستنشق مساحيق غريبة يندفع بعدها لشتمي ولضربي .. فعرفت أنه يتعاطى المخدرات ! وعندما أواجهه كان يضربني .. ويركلني برجليه .. حتى فررت منه مرة أخرى .. ولكنه جاء هناك سادلا على وجهه قناع البراءة مرددا عليهم بنبرات رقيقة : أنني أحاول تحطيم حياتي بيدي . فصدقه أهلي .. وأعادوني إليه وأنا أبكي .. وما إن دخلت البيت ، حتى بدأ بتنفيذ انتقامه لي ، وصار يضربني بلا رحمة ، وأوصد كل الأبواب بالمفاتيح ، حرمني حتى من زيارة أهلي . وبقيت بسجني أترقب أي فرصة للفرار منه وجنونه ، ولكن كل الأبواب كانت موصدة بوجهي . حتى جاء شقيقي لزيارتي ذات يوم ، وعرف بالسجن الذي فرضه علي زوجي ، لحظتها فقط أدرك حقيقة الجحيم الذي أعيشه مع زوجي ولا أعرف كيف استطاع أن يقنع زوجي ، بأن أزور أهلي ، وما إن وافق حتى جريت بلهفة مع أخي ، لا أكاد أصدق أنني خرجت من سجنه . وحين عاد لاسترجاعي ،رفضت أن أعود معه ، حتى حين جاءني بعد أسابيع حاملا وعوده وعهوده رفضت .. فلم أعد أريد شيئا سوى ورقة إطلاق سراحي . |
|
سارة
الجنس : مساهماتى : 1439 العمر : 33 النقاط : 1100 معدل التقييم : 21 الأوسمة : sms : كن كالشمس فى العطاء فهى لاتحجب ضوئها عن احد
| موضوع: رد: امرأه فى قفص الجحيم الإثنين 12 أكتوبر - 16:20:49 | |
| كان لازم من الاول تفهم ان شكه فيها بالمستوى الفظيع دة لازم يكون معناه انه هو اصلا على علاقه نسائيه وبعدين ليه مش حاولات تغير من نفسها هى ليه كانت سلبيه بالشكل دة ..
عموما رغم انها قصة جحيم بس بجد جميله وانا قرأتها اكثر من مره عشان افهما .. ميرسي رغد بجد تسلم الايادى على القصة الرائعه تحياتى وإحترامى لكى ,,, سارة | |
|
أسير الأيام
الجنس : مساهماتى : 1310 العمر : 38 النقاط : 976 معدل التقييم : 28 الأوسمة :
| موضوع: رد: امرأه فى قفص الجحيم الإثنين 12 أكتوبر - 18:57:18 | |
| ما أروعه هذه القصة ... فهي مثال حي عن الواقع ... و عن مرارة هذه الحياة .... التي لم يعد فيها .... سوى القلم أنيسا .. و الورق حبيبا .. بارك الله فيك ... و ننتظر المزيد.... | |
|
الرومنسى منسى موهوب
الجنس : مساهماتى : 188 النقاط : 104 معدل التقييم : 0
| موضوع: رد: امرأه فى قفص الجحيم الثلاثاء 13 أكتوبر - 11:57:50 | |
| مشكووووورة اختى على القصة الرائعه جزاكى الله خيرا | |
|