dandona2000
«۩ شخصيــ vip ـات ۩»
 الجنس : 
 مساهماتى : 24
العمر : 43
النقاط : 24
 معدل التقييم : 2
 |  موضوع: عندما تحب الفراشة !!!  الأحد 22 نوفمبر - 12:33:01 | |
|
إن الحب في حياة الإنسان, نور, ونار.
والذين يعيشون حالات الحب الحقيقية,
يدركون هذه الخاصية التي يختص بها الحب.
وفي قول آخر يمكن أن يوصف الحب, بالحلو والمر معا..
كما يوصف بالسعادة, وبالتعاسة في آن واحد.
لكن المحب. رغم ذلك ــ قانع بذلك.
ليس اختيارا منه ولكن لا مفر من ذلك.
وليس هناك فرق بين الإنسان,
وتلك الفراشة الذهبية التي تدور حول المصباح.. ولا تكف عن الدوران,
مهما كانت من لسع السخونة ووهج النور.
والمدهش أننا لو أطفأنا المصباح..
لسكنت الفراشة وسكتت سكوت الأموات.
وهكذا الإنسان حول وهج الحب!!
إن المرأة حين تحب, تفوق الرجل حبا,
وتصطلي بنار الحب دون أن يصمت لها نبض
أو يسكن لقلبها خفق.
بل ويزيدها الخصام والهجر
اشتعالا وانشغالا وشوقا وولها
ذلك أن المرأة بطبيعتها,
التي خلقها الله بها, مهياة للحب بكم هائل من الحنان,
يولد معها. هي تتأمل.. منذ الطفولة..
للحنان وللحب باحتضان( العروسة) اللعبة
ووضعها معها في فراشها.
وهي تتآهل للحب بعطاء يتدفق يوما بعد يوم, في شغل البيت,
كلما نضجت يوما بعد يوم.وهي تنشغل بالزوج, وتعتبر الزواج نقلة تاريخية كبري في حياتها, تضعها في أعتاب الدنيا ثم إنها
ــ بفيض الحب الذي يغمرها ــ تتحمل الحمل وآلام الوضع..
وتستعذب سهر الليالي مع الرضيع…
ومصاحبته في دروسه ومتابعته في زواجه, ثم متابعة أولاده!!
ولقد قلنا إن المرأة هي سيدة البحار السبعة.
الحب والحنان, التضحية, والمروءة,
والشجاعة وإنكار الذات, والصبر!!
إن المرأة لا تعبر عن حبها بالكلام..إنما تفصح عيناها,
ببريق يخطف القلب
عن مشاعرتتأجج وعن اشواق يتردد صداها في عمق القلب.
وهي تؤدي لمن تحبه, أي عمل, مهما تدنت قيمة هذا العمل!!
تنظف الحذاء.. والجورب..
وتقوم بمساعدته في لبس الحذاء,
بسعادة لا يستشعرها أحد إلاهي!!
رغم انها قد تكون اميرة ..
والمدهش أن أحدا ممن قد يرونها تفعل ذلك,
يعتقد أنها قد(هانت علي نفسها)..
ولا يدركون أن الدنيا بأسرها, تهون في سبيل إرضاء الحبيب!!
إن إرضاء الحبيب هو غاية المني عند المرأة,
.ومحور اهتمامها أن يكون حبيبها مدركا بالعمل ــ أنها تحبه.
والمدهش أنها لا تنتظر مقابلا لذلك,
إلا أن( يشعر) بأنها تحبه. فهي ترفض مثلا, أن يبادلها تصرفا بتصرف..
بل تضع نفسها تماما في خدمته.
وحين تصل المرأة في حبها إلي القمة,
يصبح( الرضا) حلما.. أو وهما!!
إنها ــ عند الهجرـ تتغني له بشجن دافق…
[ ياللي رضاك أوهام... والسهد فيك أحلام..
حتي الجفا, محروم منه.. ياريتها دامت أيامه]!!
إن من هذا التعبير الرائع, الذي صاغه فنان العاشقين أحمد رامي
وترنمت به سفيرة الحب أم كلثوم,
إفصاح مثير عن المكنون العاطفي للمرأة!!
فهي تستعذب أي شيء من حبيبها!!
ذلك أن( رضاه) بعد الهجر,أصبح وهما…
وأن( السهد فيه, أمسي حلما..
حتي جفاه وإعراضه عنها..
لم يعد موجودا!!
فليتها دامت أيامه تلك هي معجزة الحب الكبري,
وذلك هو القلب الكبير للمرأة.
أن المرأة لا تنسي الحب, حين تحب.
ودوران الفراشة حول المصباح تجسيد مرئي,
لتعلن المرأة, بنور الحب, حتي ولو اكتوت بلظاه!!
إنها تظل علي حب الرجل.. ولو تزوج غيرها..
وتظل علي حب الرجل ولو عجز تماما عن الزواج بكل متطلباته.
وتظل علي حب الرجل مهما ساقها العذاب وأذاقها كئوس المرارة!!
أن المرأة تري في الرجل( الوحيد)..
بينما يري في المرأة( الواحدة)!!
ولأن الرجل المحبوب هو(وحيد المرأة)
فإنها تذيب كيانها فيه بكل ما خلقه الله فيها من عطاء
إننا نتكلم عن السويات, وهن الكثرة الساحقة.. والذين يرون غير ذلك,
فهم لا يرون امرأة في حالة حب..
وإنما في حالة آخري, تتنوع أوصافها وأسبابها.
والمرأة تعيش حالة عذاب ساحق,
حين تحول الظروف بينها وبين الزواج بمن تحب!!
إن الحيرة تستبد بها, أمام حبيب غارب في أفق حياتها,
وبين زوج مقبل, لا تحمل له في قلبها نبضة حب واحدة
وقد تضرب عن الزواج حينا, رغم أن حبيبها قد تزوج..
فلا يزال الأمل يداعب مخيلتها,
بأنها سوف تلقاه يوما في مسيرة واحدة
أن الحب الحقيقي,
لا يعرف اليأس. ولا يعرف الملل ولا السأم.
إن عبقرية الحب أنه ينبوع أرضي يتفجر دون انقطاع..
وقبس من نور سماوي, يضيء النفس البشرية,
ويبعث فيها دفئا لا مثيل له.
والأمل في الحب, هو محور الاستمرار فيه ودوامه.
فالذين يحبون, ويكتوون بعذاب الخصام أو الهجرة ونيرانه اللافحة,
يبقي الأمل في نفوسهم نبضا هاتفا بالحب علي مر السنين.
لذلك فإن الذين يحبون, هم أرقي الناس خلقا, وأشدهم مراسا
, وأقواهم, تشبثا بالنجاح في أعمالهم العادية.
إن بعض الناس, يسخرون من الحب..
ويتحدون أنفسهم والمحبين,
بأنهم محصنون ضد هذا( المرض) في رأيهم.
لكنهم. ومن حيث لا يدرون.
لايستطيعون دفع العاصفة, حين تعصف بكيانهم,
وتقتلعهم من أرض السخرية والتندر علي الحب والمحبين
, إلي سماوات الخضوع والابتهال والخشوع لتلك القوة المدهشة
, التي لا يراها أحد… لكنها تعصف بأي أحد!!
أن حيرة شباب اليوم, وإنسان العصر بصفة عامة
, حيرة متباينة. فالشباب غارق في( الحس) بعيد عن( الشعور)..
وإنسان العصر, من بقايا أجيال مضت, غارق في( الشعور)
متطلع إلي( الحس) الذي يراه سائدا ومنتشرا!!
هناك خليط من بدايات, ونهايات,
تصطخب في جوف الحاضر التاريخي,
ويعلو فيه صوت المادة علي كل صوت.
فالمال والجنس والعنف أشياء تجسدها, وتعمقها بفظاعة,
وسائل الإعلام والفن في الدنيا بأسرها.
وقد اختلط الحب بالجنس في معني واحد,
لدي(البدايات), في حين,
لاتزال فيه( النهايات) مغموسة في رحيق الحب الوردي,
يشاغلها الجنس وأحلام العطش والري.
ونحن نسمع كثيرا عن أن الحب(نظام قديم)!!
نظام قديم, ونظام جديد!!
وكثيرا ما يسألني البعض عن أي شيء!!
أن ماتكتب عنه غير موجود!!
لكني أجيب باقتناع لا يتزعزع,
إنه ــ لهذا السبب. يجب أن نكتب وأن نتحدث!!
ونحن لا نكتب عن شيء غير موجود..
لكننا نذكر الناس بمشاعر مخلوقة مع الإنسان,
تطمسها حياة مادية!!
إذن لابد أن نجلومشاعرنا, وأن نعيد إليها البريق,
إذا كانت قد انطفأت لدي البعض او اختلطت رؤاها لدي البعض الآخر.
أن ما يدهشني حقا, أنني ـ في ذات الوقت الذي أسمع فيه بكثرة ــ
أن الحب غير موجود, أجد أمثلة لا حصر لها,
علي عمق الشعور بالحب عند الكثير من الناس!!
إن الناس أعداء ما يجهلون!
وكذلك مالا يشعرون!!
فأنا أستمع وأشاهد ــ من قراء في مختلف الأعمار والمستويات قصص حب تفوق ماعرفناه عن قيس وليلي, أو عن روميو وجوليت!!
إن الإنسان لن يكف عن الحب, لأنه لا يملك أن يكف!!
فالحب مرتبط بالوجود الإنساني ارتباط وجود وعدم…
وحتي الذين لا تبدو عليهم إيحاءات الحب,
فإنهم سوف يصلون إليه بطريقة أوبأخري.
وكما يجري الإنسان ويدور حول الحب,
علي طول التاريخ الإنساني,
فإن الفراشة تفعل ذلك حول النار والنور, لأن ذلك أيضا,
مرتبط بوجودها ارتباط وجود وعدم.
لذلك نستطيع أن نعيد مقولة
( الفراشة والمصباح) في صياغة أخري
هي( الإنسان والحب)…
| |
|
ملكه الاحساس
«۩ شخصيــ vip ـات ۩»
الجنس :
مساهماتى : 360
العمر : 33
النقاط : 200
معدل التقييم : 4
| | موضوع: رد: عندما تحب الفراشة !!! الأحد 22 نوفمبر - 14:50:45 | |
| لحنُ جميل..وخاطرةَ أجمل..وتنسيقَ أكمل الأبداعَ
تستحقَ الدرجةَ الكاملةَ والردَ الذي يليقَ بما كتبتَ
هي مأساتَ خلف قضبانَ الخاطرةَ
هي صرختُ حزنَ
وأنينُ جرحَ
أجتمعتَ لتصنعَ قالباً من الأبداعَ
من رحمَ المعاناتَ
أعلمُ أن كثرتَ كلماتي بالردَ لن توفيكَ حقكَ
ولن ترقى لما نثر قلمكَ
تقبلى مرورى دندونه | |
|
أسير الأيام
الجنس : 
مساهماتى : 1310
العمر : 38
النقاط : 976
معدل التقييم : 28
 الأوسمة :
| | موضوع: رد: عندما تحب الفراشة !!! الأحد 22 نوفمبر - 18:44:07 | |
| كيف لنا أن لا نحب ...
فالحب مغروس في قلوبنا منذ ولدنا
مشكووورة على هذا الطرح الرائع...
و التناغم في الكلمات الرائعة
تقبلي مرروري....
معا لرقي المنتدى | |
|
روح بلا جسد
منسى مبدع
الجنس :
مساهماتى : 274
العمر : 34
النقاط : 228
معدل التقييم : 3
| | موضوع: رد: عندما تحب الفراشة !!! الإثنين 23 نوفمبر - 12:27:31 | |
| دندونه
تصميم هايل
لقد قرأة لكى
مقطوعه متألمه وجميله بألمها
تلك التي قرأتها لك
ولم اجد في خاطري ما يسمو اليكى..
سوى جمال كلماتك .. .
ولا أجد من الكلمات ما اعبر بها
عن جزيل احترامي وتقديري لكى
| |
|
غلطة الايام احنا ما غلطنا
منسى جديد
الجنس :
مساهماتى : 24
العمر : 43
النقاط : 17
معدل التقييم : 1
| | موضوع: رد: عندما تحب الفراشة !!! الثلاثاء 24 نوفمبر - 12:30:15 | |
| كلمات راقيه ناعمه تهز الوجدان
بوح رائع هز وجداني
سلمت يداكى
| |
|
المنشورات
التسجيل
دخول
تسجيل الدخول
