يعود النجم البرازيلي رونالدينيو لاعب إيه سي ميلان الإيطالي ، الأربعاء إلى ملعب (كامب نو) الذي شهد تألقه وأفضل فترة في مسيرته الكروية لمواجهة ناديه السابق برشلونة على كأس جوان جامبر ، وسط توقعات باستقبال حافل من الجماهير الكتالونية.
ويعد رونالدينيو الآن في نظر كثيرين شبحا لعملاق كبير كان يصول ويجول في مواسمه الأولى مع برشلونة ، ولكن جماهير النادي الكتالوني لديها رغبة في إظهار أنها ليست ناكرة للجميل وتعتزم البرهنة على أنها تضعه في قائمة أفضل من ارتدوا قميص البرسا.
وكانت الجماهير الكتالونية تتوقع في 2003 أن ادارة النادي ستتعاقد مع الإنجليزي ديفيد بيكام ، ولكن ساندرو روسيل ، رئيس النادي الحالي ، تولى مسئولية استقدام رونالدينيو الذي كان يقدم حينها أداءا مقنعا مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويدين برشلونة لرونالدينيو ، الذي نجح في أول مباراة له مع الفريق أمام إشبيلية في تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1 والحصول على ختم حب أبدي من جماهير البرسا ، بالكثير لأن مجيئه للنادي كان بمثابة المحرك الذي أخرج الفريق من حالة الإحباط التي كان يمر بها بعد عدة سنوات دون احراز ألقاب.
جاء اللاعب البرازيلي ليحمل طفرة في الجودة الكروية للبرسا والتي اكتملت بوجود الإدارة الفنية الرائعة بقيادة الهولندي فرانك ريكارد ومجيء البرتغالي ديكو والكاميروني صامويل إيتو في 2004.
كانت سنوات رائعة عاد خلالها برشلونة للفوز بالليجا ، عقب خمس سنوات عجاف بل وأحرز دوري الأبطال في 2006 ، فضلا عن ألقاب فردية حصل عليها رونالدينيو أبرزها أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005.
وبدا أن تراث "رونالدينيو والبرسا" سيظل خالدا حتى وقع اللاعب في المحظور ودفع ادارة النادي والمدرب إلى اعادة النظر في هذه العلاقة.
وبدأ هذا الأمر بعد الثنائية التي أحرزها البرسا في 2006 بالحصول على الليجا ودوري الأبطال ، حيث انخفض مستوى اللاعب البرازيلي بشكل كبير مصحوبا بانغماره في ملذات حياة أخرى ، خفية على النادي ، ولكنها كانت معلومة في الأوساط الإعلامية الكتالونية.
والملفت للنظر ، أن الجماهير الكتالونية طوال الفترة التي انخفض خلالها مستوى اللاعب لم توبخه أو تهتف ضده أو تثور عليه ، على عكس ما حدث مع لاعبين سابقين ساروا على نفس النهج.
وجاء حضور المدير الفني لبرشلونة بيب جوارديولا لتولي تدريب الفريق مصحوبا برحيل رونالدينيو نحو إيه سي ميلان مقابل 25 مليون يورو ، دون منحه الفرصة الملائمة لتوديع الجماهير الكتالونية.
وتأتي الفرصة في مباراة اليوم على كأس جوان جامبر ، لكي يقف رونالدينيو مجددا حيث بدأت قصة التألق والنجومية.. "ملعب كامب نو"، في مباراة يفترض أن يصبح نجمها الأول وتستحق لقب "عودة الإبن الضال".