الحاج / مصطفى عوض الله : سنوات في خدمة الوطن
إنا لله وإنا إليه راجعون ....... هذا هو الحاج مصطفى ........ إنجازاته المتعددة ، وعلاقاته المتميزة بالجميع ، فالنائب منذ دخوله مجلس الشعب سعى لحلِّ الكثير من القضايا والمشاكل الخاصة بأهالي الدائرة.
والمفارقة أنه تقدم بطلب إحاطة منذ فترة عن حوادث الطرق وتزايدها في مصر ، وعدم اهتمام المسئولين الحكوميين بهذه القضية المهمة ، التي يذهب جراؤها الآلاف من أبناء الوطن ضحايا للإهمال والتسيب من المسئولين ، مشيرًا إلى أن نزيف الأسفلت مستمرٌ بشكلٍ يومي ولم يكن يعرف أنه سيلقى ربه بعد إصابته في حادثة سيارة ، وإذا كانت هذه القضية التي راح النائب ضحية لها لفتت انتباهه وجعلته يثيرها في المجلس فإنها كانت جزءًا من ملفات هامة عديدة فتحها طوال الفترة الماضية.
وُلد النائب عوض الله في 9 أبريل عام 1949م ، وحصل على ليسانس الآداب قسم الجغرافيا وعمل مدرسًا بالإمارات المتحدة ، وله خمسة من الأبناء أكبرهم أحمد ( متزوج ) ، شيماء ( متزوجة من صيدلي ) ، مروة ( طالبة بكلية التجارة ) ، محمد ( طالب بكلية التجارة ) ، وأصغرهم فاطمة ( 12 سنة طالبة بالمرحلة الابتدائية ) .
خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2005 وكان فوزه مفاجأة للحزب الوطني الذي لم يكن يعرف هويته ؛ حيث اعتبروه المرشح السري لجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب عام 2000م ، والتي حصل خلالها نواب الإخوان على 17 مقعدًا.
كما تمكن عوض الله من الفوز في انتخابات عام 2005م ، وأخذ على عاتقة طوال هذه السنوات الدفاع عن القضية الفلسطينية ،كما لعب عوض الله دورًا في الدفاع عن العديد من قضايا العالم العربي والإسلامي ، والتي كان من بينها القضية العراقية.
وكان من أبرز القضايا التي نجح فيها النائب هو إحباط مخطط الحكومة لبيع شركة مصر الوسطى ومصانعها بمحافظة الفيوم ، بعد أن أكد في طلب إحاطة هذا الأمر ، وكشف تعرُّض الشركة لمؤامرةٍ نتيجة السياسات الزراعية الخاطئة في مصر ، والتي أدَّت إلى تقليل مساحات زراعة القطن من 12 مليون قنطار إلى 3 ملايين ، وفي ظلِّ السياسات أصبحنا نستورد القطن لتشغيل شركاتنا الوطنية.
وقال النائب: إن شركات الغزل والنسيج قد تدهورت أحوالها نتيجة سياسة الخصخصة التي ما زلنا نعاني منها بعد أن باعت الحكومة مقدرات الشعب المصري ، وأشار إلى أن مصنع الغزل في الفيوم كان به 10 آلاف عامل ، وبعد نظام المعاش المبكر وصل عدد العاملين به إلى 450 عاملاً فقط ، واتهم الحكومة بالسعي للخلاص من هؤلاء العمال لبيع هذا المصنع ، وأكد عوض الله أن تدهور المصنع يرجع إلى الإدارة القائمة عليه ، مدللاً على ذلك بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي كشف عن قيام تلك الإدارة ببيع منتجات بقيمة 91 مليون جنيه للعديد من العملاء بدون أية ضماناتٍ حقيقية ، وأنها أعطت خصمًا على مبيعاتها بنسبة 12% في حين أن نسبة الخصم المسموح بها 3% فقط.
وبعد كشفه هذه القضية اضطر وزير الاستثمار محمد محيي الدين في ردِّه على للقول : إنه لا توجد أي نوايا حكومية لبيع هذه الشركة.
كما شارك النائب وزملاؤه من أعضاء الكتلة في الفيوم في إفشال محاولة حكومية لحرمانِ شباب المحافظة من الاستفادة من استادِ الفيوم الرياضي ، وذلك بعد الكشفِ عن قيام المجلس القومي للرياضة بعرضه في مزادٍ علني. حيث تقدم النواب الثلاثة الذين يمثلون المحافظة بطلبات إحاطة لرئيس المجلس القومي للرياضة حول هذا المخطط السري ، وبالفعل أوصت لجنةُ الشباب والرياضة بالمجلس في ختامِ المناقشات بعدم بيع أو خصخصة الاستاد ، وجعله متنفسًا للشباب وسط ذهول مسئولي الشباب والرياضة من معرفةِ النواب بهذا الأمر الذي كان يُدبَّر له في سريةٍ تامة.
والنائب الراحل كان جريئًا في طرحه للعديد من القضايا العامة ، ففي رده على بيان الحكومة الذي ألقاه يوم الأربعاء 11 فبراير عام 2004م أكد أن الحكومة تقول ولا تفعل شيئًا ، مشيرًا إلى أنها أعلنت على لسان رئيس مجلس وزرائها وقتئذ الدكتور " عاطف عبيد " ضرورة قيام المؤسسات الحكومية بتدبير احتياجاتها من المنتج المصري ومنع استيراد أي منتج له بديل محلي ، إلا أنها لم تلتزم بشيء من ذلك ؛ حيث تستورد الحكومة سلعًا لها بديل محلي بمبلغ 8.7 مليار جنيه أي نسبة 85% من احتياجاتها ، وأكد أنها تصر على عدم الشفافية ، بالرغم من انتشار الفساد في جميع القطاعات ، إضافة إلى تجاهلها قضية البطالة ، وتشغيل الشباب ، وتركهم دون مصدر رزق.
كما طالب النائب بدعم الصناعات الصغيرة في إطار سياسة متكاملة ، وطالب بأن تكون هناك مؤسسة وطنية للتشغيل ورعاية المشروعات الصغيرة.
ووجه انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية في مجال التصدير ، مؤكدًا أنها هي المسئولة عن تراجع نسب الصادرات المصرية خلال الفترة الماضية.
وطالب بزيادة اعتمادات الصحة في المناطق الفقيرة ، وميزانية التعليم ، وزيادة الدخول الثابتة ؛ لتناسب ارتفاع الأسعار ، ودعا لإصدار بتشريع قانون ضرائبي يجذب الاستثمار ، وأن ترفع حد الإعفاء العائلي لأسعار تتناسب مع الأسعار السائدة ، وتساءل عن دور الدولة في الحفاظ على أسعار السلع المحلية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا رغم ما تحصل عليه من إعفاءات.
ولم تغب الاهتمامات السياسية والحقوقية عن النائب الراحل ؛ حيث حذَّر من ترك الساحة الإعلامية العالمية في قضية دارفور للإعلام الصهيوني ، وشدد في سؤال مشترك لوزيرَي الخارجية والإعلام على ضرورة مواجهة المخطط الصهيوني في قضية دارفور ، خاصةً بعد أن دخل الكيان على خط الأحداث الدائرة في السودان ، بعد مطالبة هيئة " ياد فاشيم " بإحياء ذكرى الهولوكوست الصهيونية ، وطالب زعماء العالم باتخاذ رد فعل فوري لوقف المأساة في دارفور السودان قبل أن تتفاقم ، كما طلب النائب عقد اجتماع طارئ وعاجل للجنة الشئون العربية ولجنة العلاقات الخارجية ولجنة الدفاع والأمن القومي في 28 يوليو 2004م لبحث تطورات الأوضاع المتعلقة بإقليم دارفور ، وقال النائب في رسالةٍ لرئيس مجلس الشعب : إن تصاعد الأحداث في دارفور تستدعي تحركًا شعبيًّا مصريًّا عاجلاً ، خاصة أن فرض عقوبات على السودان - أو التدخل العسكري كما تسعى الولايات المتحدة وإنجلترا- أمرٌ يشكل خطورة على الأمن القومي المصري ، كما أنه يعد تهديدًا مباشرًا لحدود مصر الجنوبية.
وفي 6 سبتمبر 2004م وجَّه النائب تحذيرًا من خطورة التهديدات الصهيونية لسوريا وقيادات حركة حماس الفلسطينية بالداخل والخارج ، وطلب في سؤال وجَّهَه لوزير الخارجية المصري معرفة موقف مصر من هذه التهديدات التي اعتبرها بمثابة البنزين الذي سيشعل المنطقة أكثر مما هي عليه الآن ، وطلب بالرد على الوقاحة الصهيونية واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين .
كما تقدم في 7 مايو 2005م ببيان عاجل حول الأسرى المصريين في العراق والذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الأمريكي. كما تقدم بطلب إحاطة عاجل حول تصريح " فلاح النقيب " وزير الداخلية العراقي ، والتي نقلتها عنه وكالات الأنباء ، من أن معظم العرب المعتقلين في العراق على ذمة قضايا إرهابية من المصريين والسودانيين.
كما طالب بضرورة التحرك الرسمي والشعبي المصري والعربي والإسلامي لمواجهة قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القدس الشريف عاصمةً للكيان الصهيوني.
النائب اهتم أيضًا بأوضاع حقوق الإنسان ؛ حيث تقدم بسؤال لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط في 20 أكتوبر 2004م عن مصير الطلاب المصريين المعتقلين بالكيان الصهيوني ، وما الذي اتخذته الوزارة من إجراءات لحمايتهم وضمان حقوقهم ، خاصةً أنهم أكدوا في الجلسة الأولى لمحاكمتهم أنهم تعرضوا لتعذيب وحشي على أيدي ضباط الشاباك ، أُجبروا خلاله على التوقيع على اعترافات تفصيلية لا يدرون ما سُجل بها.
وقدم النائب طلبَ إحاطة لوزير الداخلية المصري عما تناقلته الصحف عن وفاة ثلاثة سجناء بسجن المنصورة العمومي في ظروف غامضة ، وتعطيل عمل وكيل النائب العام بقسم ثان المنصورة عندما أراد معاينة جثث المتوفين ؛ ما دعاه لتقديم مذكرة للنائب العام للتحقيق في الوقعة.
وأبدى النائب اهتمامه بثروة مصر ؛ حيث عقد مع محافظ الفيوم اجتماعًا للمحافظة على خام البنتونيت غالي الثمن في المحاجر ، واستجاب محافظ الفيوم بعد هذا التوضيح ، وطلب عمل دراسة جدوى حول إنشاء مصنع لإنتاج هذا المعدن وتشغيل الآلاف من الشباب به ، مع عرض الفكرة على القوات المسلَّحة لإنشاء هذا المصنع للاستفادة من هذه الثروة المهدرة.
كما طالب النائب بحل مشكلة الخبز ، التي تعاني منها مصر ، إضافة إلى العديد من القضايا الخدمية المهمة
الجنازة
شيَّع بعد صلاة الجمعة الموافق17/9/2010 أكثر من 40 ألفًا من أبناء محافظة الفيوم جنازة نائب بندر الفيوم وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان مصطفى عوض الله، الذي وافته المنية مساء الخميس الماضي، إثر تعرضه لحادث أليم أدَّى إلى وفاته بعد ساعات، يتقدَّمهم فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين.
كما حضر الجنازة الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام، ود. محمد مرسي، ود. سعد الكتاتني، ود. عصام العريان، وم. سعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد، ود. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، وأكثر من 50 نائبًا من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وحزب الوفد، وأيمن نور رئيس حزب الغد، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية.
حضور حاشد في وداع نائب الإخوان
وتجمع أهالي الفيوم في مسجد الشبان المسلمين، وافترشوا الطرق المحيطة بالمسجد، وألقى الشيخ سليم منيسير وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم خطبة الجمعة، والتي جعلها عن الموت، وخصَّص الجزء الثاني من الخطبة للحديث عن مآثر الفقيد الراحل ودوره في تقديم الخدمات لأبناء الفيوم جميعًا دون التفرقة بين أصنافهم وألوانهم، مشيرًا في خطبته إلى أن الفقيد كان يتمتع بحب جارف من أبناء المحافظة شعبًا ومسئولين.
وسارت الجنازة وسط مدينة الفيوم، وانضم إليها الآلاف من أبناء المحافظة الذين لم يجدوا مكانًا في الشوارع المحيطة بالمسجد، وحرص أغلب نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعدد من نواب الحزب الوطني ووكلاء الوزارات والمديرون العموم بالمحافظة على حضور الجنازة وتشييعها.
ومن المقرر أن يتم تلقي العزاء في سرادق أُعد لهذا الغرض مساء الجمعة والسبت بميدان الشيخ حسن بالفيوم.
وكان الفقيد قد ذهب للقاهرة لإجراء أشعة على قدمه بعد إجرائه عملية جراحية فيها، وأثناء عودته وعند الكيلو 50 بطريق القاهرة الفيوم انفجر الإطار الأمامي لسيارته؛ ما أدَّى إلى اصطدامها بعامود كهرباء على الطريق، وقد تمَّ نقله إلى مستشفى مكة التخصصي، وخضع لجراحة عاجلة وأشعة من الثالثة عصرًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة الساعة السابعة مساء الخميس.
وقد أثبت تقرير المستشفى أن سبب الوفاة هبوط حاد في القلب والدورة الدموية، وصدمة جراحية وعصبية غير مرتجعة، وكسور متعددة ومفتتة بجميع أجزاء الجهاز العظمي والصدر، وارتجاج دماغي.
وتوافد أكثر من 3 آلاف من أبناء مدينة الفيوم على مستشفى مكة، فور سماعهم بنبأ وفاته، وحدثت حالة من الذهول بين أبناء الفيوم؛ حيث كان الفقيد يتمتع بسيرة طيبة بينهم، وكانت تربطه بغالبية أهل الفيوم صداقات، وكان دائم الخدمات لهم.
وفي كلمته أمام مشيعي جنازة الفقيد، اعتبر فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن مشهد الجنازة والحضور يعتبر استفتاءً جماهيريًّا وشعبيًّا للإخوان؛ حيث إن هذه الجموع جاءت حبًّا في الله، تشهد للرجل شهادة حق في يوم يعتبر بالنسبة له إحدى بدايات الآخرة، وهو أمر حقٌّ يجب أن يهتم به ويعمل له.
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع
وقال فضيلة المرشد: إن الفقيد جاءنا زائرًا في مكتب الإرشاد، وكأنه لقاء الوداع، ونستغرب لماذا أتى قبل أيام، وأدركنا أنه الحب الذي جمعنا جميعًا، فجعل هذه الجموع تتحمل الحر وتصلي وتتحرك لتشييع أخيهم.
وأضاف د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة: عرفناه بأخلاقه ونشاطه، كنا نعرف أنه مريض، وفُوجئنا به يوم الأربعاء الماضي يزورنا في مكتب الإرشاد، واستغربنا الزيارة، واكتشفنا أنها كانت زيارة الوداع.
واستشهد الشيخ سيد عسكر الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بموقف الصحابية التي تُوفي زوجها وأبناؤها؛ ولكنها صمدت رغم الابتلاء العظيم الذي تعرَّضت له، وسألت عن شأن رسول الله فلما علمت بسلامته قالت "كل مصيبة بعده جلل".
وأكد أنه رغم الصدمة في وفاة النائب كبيرة إلا أن عزاءنا أن خرج خلفه الألوف يشيعونه ويشفعون له عند ربه.
وقال د. محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان: "إن الحزن في القلب شديد لفقد أخ من أنقى ما رأينا من نماذج البشرية، وعزاؤنا أن يكون له مكانة عالية في السماء بشهادة ما رأينا من الألوف المؤلفة، وأنه استفتاء تاريخي للألوف التي يملأ قلبها الحب والعرفان بالجميل.
الحزن يسيطر على الدائرة بعد فقدان عوض الله
وقال النائب كمال نور الدين عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمحافظة الفيوم: كنا نستفيد منه بحكم خبرته ووجوده أكثر من دورة بالمجلس؛ وحيث كان دليلاً لنا في المجلس بصفة مستمرة، ولنا 5 مكاتب مشتركة، وكنا نتواجد معًا في نفس المكتب في بعض الأحيان.
وأضاف أن آخر مشاركة لنا كانت في رمضان في الخدمات والأنشطة والحفلات والندوات السياسية والدعوية ومحاربة الفساد، وكان له دور واضح في المجلس من خلال طلبات الإحاطة والأسئلة وتعديلات القوانين، وكان يحرجنا بجهده ونشاطه الذي لا يقارن، وندعو الله أن يخلف لنا بمثله، ومررنا في رمضان على أكثر من 30 مسجدًا، واعتكفنا في أواخر رمضان، وكان له خطاب ديني يمتِّعنا به خلال رمضان.
وقال م. عبد العظيم الشرقاوي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمحافظة بني سويف: ننعى أخًا كريمًا، تمثَّلت فيه كل صفات النائب؛ سواء من الناحية الخلقية ومن ناحية خدمته للناس؛ حيث كان يضع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "خير الناس أنفعهم للناس" نبراسًا له، ولا يكل ولا يمل من خدمات الجماهير.
ووصف عبد العظيم الفقيد بأنه مثالٌ للنائب الذي يستخدم جميع الأدوات