المنـســــــــــي
الجنس : مساهماتى : 4932 النقاط : 5793 معدل التقييم : 71 الأوسمة :
sms :
| موضوع: موقع غامض يثير الجدل حول احتمال حظر (فيس بوك) فى مصر الثلاثاء 19 أكتوبر - 14:03:21 | |
| فى تطور كبير للأحداث فى الأسبوع الماضى، أنشأتمجموعة مجهولة المصدر موقعا مشابها لموقع الشبكة الاجتماعية الأشهر علىالإنترنت فيس بوك، يحتوى على أغلب الخصائص والسمات المتاحة والمميزة لموقعالشبكة الاجتماعية الأشهر حول العالم، ويحمل نفس الاسم أيضا ولكن معتخصيصه هذه المرة إلى مصر، الموقع الجديد أطلق مصمموه المجهولون عليه اسم«فيس بوك مصر» Egyptfacebook، ولم يجتهدوا حتى فى إيجاد اسم مميز خاصبشبكتهم الجديدة التى أطلقوها. الحلقة المشكلة وتزامنإطلاق الموقع الجديد مع حلقة غريبة من البرنامج الحوارى «مصر النهاردة»،هاجمت فيها الإعلامية منى الشرقاوى وضيفاها دكتورة الاجتماع نادية رضوانوالدكتور جمال مختار خبير المعلومات والشبكات الإلكترونية شبكة فيس بوكالعالمية بشكل قوى منذ البداية، وامتلأت الحلقة بالمعلومات المغلوطة التىكان على رأسها المعلومة القنبلة التى أطلقتها منى الشرقاوى فى بدايةالفقرة قائلة إن شبكة فيس بوك هى تابعة لشركة جوجل ! وأغلب الظن أنهااستقت هذه المعلومة الوهمية من فهم خاطئ لمقال فى صحيفة روزاليوسف كانيحكى قصة أحد الشباب المصريين مع الشركتين العالميتين، لأنها استخدمت نفسالمصطلحات التى وردت فى مقال هويدا يحيى هناك ولكن فى سياق خاطئ دمرالمعنى.
وعلى الرغم من أن الفقرة كانت تحت اسم «مزايا وعيوب الفيسبوك»، فإن المزايا اختفت تماما فيها ولم يتم التطرق إلا للعيوب طوالالحلقة، بدءا من العيوب الاجتماعية وخصوصية المستخدمين على الشبكة،وانتهاء بالهدف الرئيسى فى الحلقة أو العيوب السياسية كالدعوة لتنظيمالإضرابات من خلاله والأنشطة التخريبية على حد وصف المذيعة، وبدأت المذيعةالحديث عن المساوئ السياسية للشبكة بمعلومة غريبة أخرى وهى أن شبكة الفيسبوك يتم تمويلها عن طريق جهات مخابراتية على حد قولها، وأنه يستخدم لتجنيدالشباب المصريين أو دفعهم للحكى عن موضوعات خطيرة دون انتباه منهم!
الدعوة إلى الرقابة أو الحظر وفىأثناء الفقرة تم طرح فكرة صناعة مشروع قانون لتنظيم عملية التواصل على فيسبوك، كما سألت د. نادية بشكل واضح «أليس من حق الدولة أن تحظر شبكة فيسبوك؟» وإن كان تم التعتيم على السؤال وتحويل الموضوع سريعا دون إعطاء أيةإجابة عليه، كما طرح د. جمال بشكل واضح وصريح فكرة إنشاء موقع شبكةاجتماعية أخرى باللغة العربية تسهل السيطرة عليها ورقابتها، وقال باللفظالواحد «وهو بكل ما أوتينا من خبرات وفلوس مينفعش نعمل حاجة زى الفيس بوكبالعربى، ونضم فيها كل المجتمعات بتاعتنا، ونعالج اللى إحنا عايزينه».
أماالمحور الأخير فى الحلقة فكان من نفس مقال هويدا يحيى أيضا فى روزاليوسفعن دعم جوجل وفيس بوك ماديا لمنظمات المجتمع المدنى لمراقبة الانتخابات فىالعالم، وانتهوا من هذا الموضوع إلى أن شبكة الفيس بوك قد كشفت عن وجههاالقبيح، باعتبارها جهازا سياسيا فى المقام الأول، يقوم بتمويل مشروعاتمعينة وأهداف معينة لخدمة مشروعه الكبير ! وبالدعوة إلى إصدار مشروع قانونذكى ينظم عملية التواصل على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، ويستطيعالوصول إلى الأشخاص الذين يسيئون للدولة أو النظام هناك، أو يدعون إلىأعمال «تخريبية» ومعاقبتهم قانونيا على ذلك.
الفيس بوك البديل يظهر للنور وبعدالحلقة بساعات معدودة ظهر موقع فيس بوك مصر على الإنترنت، والغريب هو أنعددا من المستخدمين وأنا منهم ممن حاولوا التسجيل فى الموقع الجديدباستخدام البريد الإلكترونى الخاص بهوتميل أو ويندوز لايف من مايكروسوفتلم تصلهم الرسائل الإلكترونية التى تحوى رابط تفعيل الاشتراك، لا فى صندوقالوارد ولا فى صندوق الرسائل المزعجة Junk أو Spam، ولا فى أى مكان آخرداخل الإيميل، فى حين كانت رسالة تفعيل الاشتراك تصل بشكل فورى عنداستخدام خدمات البريد الإلكترونى من شركات أخرى مثل ياهو أو جى ميلوغيرهما.
الشىء الذى يدعو إلى السخرية فى الموقع الجديد والذىلاحظه الجميع منذ الوهلة الأولى، هو أن فيس بوك مصر لا يمكن مطالعتهوالتفاعل معه سوى باللغة الإنجليزية فقط! على الرغم من أن موقع فيس بوكالأصلى يتيح استخدام اللغة العربية كلغة أساسية لتصفح وعرض محتويات الشبكةللمستخدمين، فإن هذه الخاصية غابت تماما عن الفيس بوك الجديد الذى تم نسبهإلى مصر، وكأن المصريين لا يستخدمون سوى اللغة الإنجليزية فى تعاملاتهماليومية، أو كأن الـ80 مليون مواطن يتقنون اللغة الإنجليزية بشكل مبهر.
نسخة رديئة من الشبكة الأصلية وفيماعدا هذه الملاحظة فالموقع يبدو كنسخة رديئة من شبكة الفيس بوك العالمية،يحتوى على أغلب الخصائص والمميزات التى يتيحها موقع الشبكة الأصلية علىالإنترنت ولكن بشكل عشوائى وغير منظم، وبواجهة مستخدم تحتاج إلى مستخدممحترف ليستطيع التعامل معها والاستفادة من خصائصها، وليس بشكل بسيط ومنظمكما هو الحال فى موقع الشبكة الاجتماعية الأصلى، وقواعد الاستخدام فىالموقع لا تختلف عن مثيلتها فى أغلب مواقع التواصل الأخرى، وإن كانت إدارةالموقع قد اهتمت فيها بذكر أن هذه القواعد قابلة للتغير فى أى وقت وفقالما تراه إدارة الشركة وطبقا للمستجدات على الساحة.
توقيت ظهورموقع فيس بوك مصر أو الفيس بوك البديل كما أطلق عليه الشباب فى فيس بوكوتويتر هو أغرب ما فى الموضوع، فى ظل حالة من التضييق على الإعلام المقروءوالمرئى والاجتماعى أيضا تعيشها مصر قبل الانتخابات البرلمانية المقبلةوالممهدة للانتخابات الرئاسية فى العام المقبل، مما يرجح واحدة من نظريتينانتشرتا على الساحة الإلكترونية بشكل كبير منذ ظهور الموقع الجديد الذى لايعرف أحد من هم القائمون عليه تحديدا.
نظريتان لتوقيت الظهور
النظريةالأولى ترى أن الموقع الجديد هو عبارة عن شبكة اجتماعية جديدة يأمل النظامالمصرى أن تنجح فى اجتذاب الشباب بشكل يجعلها تطغى أو تتفوق على شعبيةالفيس بوك الكاسحة فى مصر، مما يمكن النظام بعد ذلك من إحكام السيطرة علىالمعلومات التى يتم تداولها عبر الشبكة الجديدة، وسهولة الوصول إلىالعناصر التى تثير الشغب وتدعو إلى الفتن والأعمال الطائفية، وأصحاب هذهالنظرية هم الجانب المتفائل فيما يتعلق بوجهة النظر تجاه الخطوة الأخيرةالغامضة.
أما النظرية الثانية التى يتبناها فريق المتشائمين منالمتابعين للتطورات الجديدة على الساحة المصرية، فترى أن الخطوة الأخيرةما هى إلا مقدمة تمهيدية لغلق الفيس بوك فى مصر، على الرغم من كل الصعوباتالتقنية التى تجعل من شبه المستحيل إغلاق أو حظر موقع الشبكة الاجتماعيةالأشهر على الإنترنت فى بلد ما، خاصة مع وجود تقنيات الـ«بروكسى» Proxyوالتى تتيح للمستخدمين الوصول إلى المواقع المحظورة فى بلادهم عن طريقاستخدام عنوان إلكترونى IP Address من خارج البلاد.
وعلى الرغم منتصريحات الكثيرين فى وزارة الاتصالات فإنه لا نية لغلق موقع فيس بوك، فإنالنظرية الثانية تجد لها صدى واسعا بين أوساط مستخدمى الموقع الشهير منالشباب، الأمر الذى دفع الشباب إلى كتابة العديد من مذكرات الوداع Notesعلى الفيس بوك فى اليومين الأخيرين قبل طباعة الجريدة، يتحسرون فيها علىزمن الفيس بوك الجميل، وعلى الأصدقاء الذين لم تتح لهم الفرصة لمعرفتهمبشكل أكبر بعد أن تعرفوا عليهم على الفيس بوك.
تويتر الجدل والسخرية ولعلشبكة تويتر للتدوين القصير كانت هى الساحة الأولى والأكبر للعديد منالتعليقات المدافعة والمهاجمة والساخرة بشكل كبير بعد الخطوة الأخيرةالغامضة، حيث اشتد الجدل هناك حول تبعات وتداعيات الخطوة الأخيرة بشكلأكبر مما حدث فى أى موقع آخر، وعلى الحساب الشخصى لرئيس تحرير روزاليوسفعلى تويتر كتب عبدالله كمال «عزيزى الفيس بوك، لا تصدق كل من يوغرون صدركضد مصر، تأكد أنك ضيف مقبول ومرحب بك، لن يقترب منك أحدٌ كما يشاع حولك،وستبقى متاحا فى كل وقت»، كما أطلق مجموعة كبيرة من مستخدمى تويتر حملةساخرة ضد فيس بوك المقلد يمكن متابعتها عبر اسم EgyptFacebook.
وتقدرآخر الإحصائيات الصادرة من موقع E-Markting للأبحاث والتسويق الإلكترونىعدد المستخدمين المصريين على شبكة فيس بوك العالمية بـ3.4 مليون مستخدمتقريبا، مما يجل النسبة هى 5% من مواطنى مصر يقومون باستخدام الفيس بوك،من إجمالى نصف مليار مستخدم للشبكة الاجتماعية الأشهر حول العالم، ويجعلمصر فى المرتبة الأولى من حيث عدد المستخدمين للشبكة فى منطقة الشرقالأوسط وعربيا بالتأكيد.
ومن المهم الإشارة أيضا إلى أننا حاولناأكثر من مرة التواصل مع إدارة الموقع الجديد فيس بوك مصر عن طريق البريدالإكترونى للإدارة، بهدف التعرف عليهم بشكل أفضل، ومعرفة ما هى أسبابهملإطلاق الشبكة الاجتماعية الجديدة، ولسؤالهم عن حقوق الملكية الفكريةالخاصة باسم «فيس بوك» الذى استغلوه تجاريا فى الموقع الجديد، ولكن لميهتم أحد من الإدارة بالرد على أسئلتنا أو بالتواصل معنا على وجه الإطلاق. | |
|