شن رئيس لاتسيو روما الإيطالي كلاوديو لوتيتو هجوماً لاذعاً على نادي مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم في العامين الأخيرين، واتهمه بسرقة لاعبه الموهوب فيديريكو ماكيدا من أكاديمية النادي. وكان ماكيدا (17 عاماً) سجل هدفاً غالياً "للشياطين الحمر" في مرمى أستون فيلا 3-2 في الوقت بدل الضائع من تسديدة رائعة من داخل المنطقة على ملعب "أولد ترافورد" أول أمس الأحد ضمن الدوري الإنكليزي أعاده إلى الصدارة، علماً بأنه نزل احتياطيا مكان البرتغالي لويس ناني في الدقيقة 61. وقال لوتيتو لصحيفة "دايلي مايل" الإنكليزية: "هذا النادي يسرق اللاعبين، فهو لا يسلك إلا الطرق الملتوية". عائلات فقيرة وأضاف لوتيتو: "يذهبون إلى أهالي اللاعبين ويقدمون الأموال لهم ويعدونهم بوظائف هامة. هؤلاء الأطفال يأتون من عائلات فقيرة تبني خياراتها على المصالح المادية". وأضاف لوتيتو: "الوضع ليس أخلاقياً، بل كسوق للماشية. اللاعبون الشبان يعاملون الآن مثل الماشية". من جهته، قال باسكوالي ماكيدا والد فيديريكو، وهو الشخص الذي هرع الأخير إلى تقبيله بعد تسجيله في مرمى أستون فيلا قبل أن يغرق الوالد بدموعه: "بفضل لاتسيو يبلي فيديريكو حسنا اليوم في الدوري الإنكليزي. لقد ولد في روما ونشأ مع لاتسيو، لكن من الصعب أن تقاوم عرضا من ناد عريق كمانشستر يونايتد". وأضاف باسكوالي: "الآن نستمتع بهذه اللحظات، ونحن فخورون بما فعله فيديريكو. إنه شاب جاد، ولا يزال متواضعا". وبدت الفرحة على مدرب فيديريكو السابق في أكاديمية لاتسيو ستيفانو أفينكالو، الذي قال: "أنا مسرور لأجله. بالطبع الندم موجود لتركه لاتسيو، لكن أشدد أن الأخير قام بما في وسعه لإبقائه في روما، لأنهم رأوا فيه لاعب المستقبل". انتقال قانوني يذكر أن القوانين في إيطاليا وإسبانيا تمنع الأندية من التوقيع مع اللاعبين دون 18 عاماً، ما يجعلهم عرضة لمغريات الأندية الانكليزية الغنية.
وكان فالتر ساباتيني المدير الرياضي السابق في لاتسيو، راسل مدرب مانشستر السير أليكس فيرغوسون 3 مرات، واحتج لديه على طريقة اقتلاع ماكيدا من ناديه وبيئته، فأتى الرد عبر سكرتير في النادي الإنكليزي، أن تصرفات الأخير تأتي ضمن القوانين. وتذكر خسارة لاتسيو لماكيدا بخسارة برشلونة الإسباني للاعب وسطه اليافع سيسك فابريغاس، المنتقل بعمر 16 عاماً إلى آرسنال الإنكليزي، قبل أن يتحول اليوم إلى أفضل لاعبي الوسط في العالم.