زائر زائر
| موضوع: رمضان فى مدينه فرايبدورغ بالجنوب الالمانى السبت 25 يوليو - 15:54:43 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان في مدينة ألمانية (فرايبورغ) الجنوب الألمانيمنظر عام لمدينة فرايبورغفرايبورغ في الجنوب الألماني مدينة صغيرة بالمقارنة مع المدن الكبيرة المعروفة في ألمانيا مثل هامبورغ وميونيخ وشتوتغارت وبرلين, إلا أنها تمتاز باحتضانها واحدة من الجامعات المهمة والمرموقة على مستوى البلاد وأوربا والعالم, وبالتالي فإن نسبة الطلبة الوافدين إليها من أجل التحصيل العلمي وخصوصا من البلدان الإسلامية غير قليلة, ويعمل على زيادة هذه النسبة سمعة الجامعة العريقة, والتي تتمتع بالكثير من الأقسام التي تتفوق على ما سواها سواء في داخل البلاد أو خارجها. هذا إلى جانب ما تتمتع به البلدة من أجواء طبيعية فاتنة تشد الكثيرين إلى اختيارها دون سواها لإكمال الدراسة والدراسة العليا فيها, مما يجعل الأجواء الإسلامية في رمضان تتميز فيها عن غيرها نتيجة كثرة الصائمين من أبنائها من الألمان ومن المهاجرين من المسلمين والمقيمين إضافة إلى الوافدين إليها لإكمال الدراسة. المبنى الرئيسي لجامعة فرايبورغمما يلاحظ في المدينة, كما في بقية المدن الألمانية, أن المسلمين تتوزعهم الكثير من الاتجاهات الدينية والتجمعات القومية المعروفة في أرجاء عالمنا الإسلامي, حتى إذا ما أطل شهر رمضان بقي الناس بين من ينوي الصيام على توقيت البلد الذي قدم منه كما يفعل الكثير من أبناء الجالية التركية وفيرة العدد, والتي صادف أكثر من مرة أن تأخرت في بدء الصوم أو الاحتفال بعيد الفطر متأخرة يوما لتناسب صيام أو إفطار الناس في تركيا, وبين من ينتظر أن تعلن إحدى الهيئات الإسلامية الأوروبية حلول الشهر الكريم, وبين من يقرر سلفا الصوم على توقيت بلد بعينه, وبذا تكون المشكلة القديمة الجديدة مكرورة هذه المرة بشكل آخر, حيث تجد أناسا يصومون وآخرون ينتظرون, وأناسا يحتفلون بالعيد وآخرون ينتظرون, وتبقى الكلمات والتعليقات تتردد حتى بعد مرور الأسبوع الأول بأن تلك المجموعة نوت الصيام يوم كذا في حين الأخرى لم تصم إلا في اليوم التالي, وهذه بكرت الصوم وتلك أخرته. جانب من المركز الإسلاميتحتوي المدينة على مسجدين معروفين أولهما (المركز الإسلامي) في المدينة حيث يمارس بعض الأنشطة التي تهم المسلمين إلى احتضانه مسجد المركز. ويعتبر المركز تجمعا لأبناء الجالية التركية التي أقامت المسجد وملحقاته على نمط بقية المساجد المحسوبة على الجالية التركية والمتوزعة في أرجاء ألمانيا بالإضافة إلى الكثيرين غيرهم, وإمام المسجد فيه هو من أبناء الجالية التركية أيضا, أكمل دراسته في المملكة العربية السعودية وعليه فهو يجيد العربية التي يخطب بها جزءا من خطبة صلاة الجمعة أو صلاة العيد ثم تكون الخطبة باللغة التركية, لغة أغلب الحاضرين. بالإضافة إلى الدروس اليومية في رمضان أو قبل صلاة الجمعة والتي تكون كذلك باللغة التركية. وأما المسجد الآخر فهو مسجد صغير يدعى (عباد الرحمن), هو أصغر من سابقه بقرابة الثلثين وأغلب مرتاديه من أبناء الجالية العربية. ما يميز المسجدين المذكورين الصغر الواضح بموازاة عدد مرتاديهما أيام الجمع وفي قيام رمضان والأعياد, حيث يضيقان بالمصلين بشكل كبير, وتبدو عليهما بوادر ضعف التمويل وبخاصة منهما (عباد الرحمن) , من حيث بساطة التجهيز بل وضعفه أحيانا بما لا يتناسب مع بيت من بيوت الله, إضافة إلى وجود الكثير فيهما مما يحتاج للترميم أو الإصلاح أو التغيير, أو نقص جلي في الكثير مما يلزم المسجد ومرتاديه.
كما يوجد في إحدى ضواحي المدينة مسجد أو مصلى متبع بمركز تجاري يرتاده غالبا أبناء الجالية اللبنانية والعراقية الذين ينتمي أكثرهم إلى المذهب الشيعي, حيث يقيمون فيه صلواتهم ويحيون ليالي رمضان بأجواء أقرب ما تكون إلى العائلية, ومن الملاحظ أن هذا المصلى لا يظهر عليه الكثير من (الإنهاك والتهالك) اللذان يبدوان على المسجدين الآخرين . وتتواجد في المدينة مجموعة كبيرة من الألمان الذين اعتنقوا الدين الإسلامي, وقد ألزمت نسبة منهم نفسها بإحدى الطرق الصوفية المعروفة في إحدى البلدان العربية التي يعتبرونها لبركتها مزارا لهم, وهم يهتمون بجلاء بقضايا العبادات و مجالس الذكر الجماعي وصفاء الروح, وهذا ما يلون إلى حد بعيد جلساتهم الجماعية التي تعقد لداعي الذكر والصلاة والأنس بالله تعالى, و تعكس إلى حد بعيد ميلهم إلى شغل الوقت في العبادات والأذكار, وتتميز احتفالاتهم بالمناسبات الإسلامية العامة كليالي رمضان وحفلات العيد بأجواء لطيفة خاصة يضفونها على هذه الحفلات من حيث زخم الأنشطة المرفقة, وعلى الأخص منها برامج الأطفال والنشاطات الموجهة إليهم, وتجهيز الهدايا الخاصة بهم والتي يتم توزيعها من خلال نشاط تعليمي أشبه ما يكون بمسابقة شيقة ينال كل طفل في نهايتها نصيبه من هذه الهدايا التي تربط ذاكرتهم بأيام رمضان وفرحة أعياده. وتبقى الميزة المشتركة للمساجد الثلاثة صلاة القيام التي يلاحظ فيها كثرة الواردين لأدائها , على الرغم من أن أكثر مرتادي هذه الأمسيات الرمضانية الجماعية يأمون المركز الإسلامي حيث تقام صلاة القيام عقب جلسة رمضانية مسائية, ويلاحظ أنها تؤدى عشرون ركعة وبسرعة فائقة مضافا إليها صلاة الوتر, حيث يقرأ الإمام الفاتحة بنفس واحد أو يزيد قليلا, يتبعها بآية واحدة ثم الركوع فالسجود السريعان اللذان يقصر عنهما من لا يجد في نفسه القدرة على أدائهما بالسرعة المطلوبة. أما مسجد عباد الرحمن فيتبادل الإمامة في صلوات القيام فيه على الأغلب من الأئمة أو الطلبة أو من حافظي كتاب الله, ويتم أداء الصلاة فيه بقراءة صفحة من الكتاب الكريم في كل ركعة لو كان الإمام حافظا لكتاب الله . من الأنشطة الملاحظة بوضوح في رمضان والمتميزة عما سواها, هي تلك الأنشطة النسوية التي تقوم بها النساء المسلمات من أصل ألماني, واللائي يتمتعن إلى حد بعيد بحس العمل الجماعي, والبعد في أنشطتهن عن المنغصات المعروفة والمتكررة, والتي تنحرف بالجلسة النسوية عادة عن أن تكون نشاطا إسلاميا اجتماعيا هادفا, حيث يحرصن جهدهن, كما في غير رمضان, على المزيد من قراءة القرآن الكريم حيث تقوم إحداهن من المجيدات للتجويد والتفسير أو امرأة غير ألمانية من اللواتي يجدن الألمانية بالتلاوة ثم التلاوة بقصد الترديد, ثم ترجمة بعض الكلمات وتفسير المعاني باللغة الألمانية, هذا إلى جانب حرصهن الكبير على التزود الدائم بالثقافة الإسلامية التي يحرصون على التزود منها عن طريق الكتب المترجمة , إضافة إلى جهودهم المضنية في محاولة تعلم اللغة العربية بحيث تحسن إحداهن معها تلاوة القرآن الكريم بلا عائق. واحد من أهم النشاطات الرمضانية في مدينة فرايبورغ كان أمسيات رمضانية يقوم بها بعض الطلبة الوافدون للدراسات العليا في الجامعة, والتي تعقد في أحدى الصالات المرفقة بالجامعة, والمخصصة لمثل هذه النشاطات الجماعية, حيث يحضر المدعوون وأغلبهم من طلبة الجامعة وعائلاتهم بالإضافة إلى بعض الضيوف من غيرهم ومن الألمان المسلمين أو الذين يهمهم التعرف على الإسلام وأحوال أهله عن قرب من غير المسلمين, فكانت بحق أمسيات رمضانية بامتياز, حيث يلتقي الأحبة والخلان والأصدقاء, ويتبادلون أطراف الحديث أثناء الإعداد لموائد الإفطار وخلاله, ثم تقام صلاة القيام في أحدى ردهات الصالة الكبيرة. وقد كان هذا النشاط العائلي الأميز في رمضان, حيث يتيح للعائلات المسلمة التواصل عن قرب. وقد تحدثت عن هذا النشاط الأخير بصيغة الماضي, لأنه ولظروف طارئة, منها سفر أهم النشطين فيه, لم يعقد رمضان هذا العام. هذه صورة مبسطة للمسلمين في مدينة فرايبورغ, حاولت من خلالها أن ألقي صورة عن نشاطات رمضان بين المسلمين فيها. ولا يفوتني أن ألفت في هذه المناسبة مرة أخرى إلى المرافق والمساجد الإسلامية في المدينة, والتي تتسم بمستواها المتواضع من المرافق والمظهر العام, والذي لا يسد معه بحال من الأحوال الاكتفاء بما يجود به مرتادوها من أبناء المدينة أو غيرهم, هذا بالإضافة إلى الحاجة الملحة لدعم أنشطة النسبة المتزايدة من الألمان والألمانيات الذين تحولوا إلى الدين الحنيف, والذين يقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاههم وتجاه سواهم.
|
|
محمدالمصرى
الجنس : مساهماتى : 1560 العمر : 40 النقاط : 1146 معدل التقييم : 46 الأوسمة :
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رمضان فى مدينه فرايبدورغ بالجنوب الالمانى الإثنين 27 يوليو - 12:09:49 | |
| |
|
دينا منسى موهوب
الجنس : مساهماتى : 120 العمر : 44 النقاط : 132 معدل التقييم : 3
| موضوع: رد: رمضان فى مدينه فرايبدورغ بالجنوب الالمانى الإثنين 27 يوليو - 13:52:58 | |
| مشكوووووووررررررررررره على الموضووع الجمييل | |
|