تحولت مراهقة بحرينية إلى ما يشبه "مصاصة دماء" بسبب مرض نفسي أدخلت على إثره إلىالمستشفى.
وتقوم المراهقة التي تم التحفظ على هويتها بجرح زملائها ومص دمائهم فيإعادة لقصة مصاص الدماء الأسطورية التي اخترعها الكاتب الإنكليزي برام ستوكر فيكتابه دراكولا عام 1897.
وأدخلت المريضة إلى مستشفى الطب النفسي بالمنامةوهي تعاني من اضطراب سلوكي يدفعها إلى الاعتداء على الآخرين، أو على نفسها بصورةنادرة فيما يبدو.
واكتشف الأطباء أن المراهقة (17 عاماً) تعرضت لاعتداء جنسيحينما كانت طفلة، فيما ترفض المصادر التي كشفت الحالة تحديد مقدار الدماء الذي كانتتمصه الفتاة، ومدى جنوحها إلى هذا السلوك. ورفضت المصادر استخدام لفظة "مصاص دماء" معتبرين أن هذا التوصيف "أطلق على سبيل المجاز لا الحقيقة".
وفي تعليقه علىسلوك المراهقة، قال استشاري الطب النفسي الدكتور فاضل النشيط إن هذه الحالة "نادرةوغريبة ولم نسمع بها قبل ذلك". وأضاف في حديث مع "العربية نت" أن "ظهور مثل هذاالسلوك العدواني قد يكون منشأه الاعتداء الجنسي الذي تعرضت لهالحالة".
أصابت أماكن حساسة
وعرضت الفتاة على الأطباء النفسيين بعداكتشاف والدتها نفور معظم صديقاتها، وجنوح المريضة إلى العيش وحيدة. وتحولتالمراهقة إلى "بوية" وهي ظاهرة سلوكية انتشرت مؤخراً في المجتمعات الخليجية تميلفيها الفتيات إلى التشبه بالشباب شكلاً وسلوكياً.
واعتبر الدكتور النشيط أنتحول المراهقة المريضة إلى "بوية" محاولة انتقام من جنسها. وأضاف أن "التحول الجنسيمن الأنوثة إلى الذكورة قد يكون أحياناً بدافع الانتقام بعد التعرض لعمليةالاغتصاب". وأضاف"التحول قد يكون انتقاماً من النفس وليس بالضرورة من الآخرين".
وفي محاولة منه لتفسير سلوك "مص الدم"، قال الدكتور إن للون الأحمر رمزية لابد من فهمها وقد ترتبط بالعنف، معتبراً أن مص الدماء "قد يكون مرتبطاً بفض غشاء البكارة ونزف الدم وقت الاعتداء الجنسي أو في حالة الاعتداءالجسدي".
واكتشف الأطباء أن الفتاة المريضة قامت بجرح نفسها في أماكن حساسةمن جسدها. ويؤكد مختصون نفسانيون أن الأشخاص الذين مروا بتجارب مؤلمة في حياتهم يمكن أن يقدموا على إيذاء أنفسهم لإحداث نوع من التوازن في مشاعرهم.
ولايعرف فيما إذا كانت الفتاة قد شفيت من مرضها لمحافظة المستشفى النفسي على خصوصيةزائرية وهوياتهم .
وقبل 3 أعوام نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقابلةمع فتاة إسرائيلية كانت تعيش حالة مشابهة. وأدمنت "شلوميت" التي نشرت قصتها صحف عربية، شرب الدماء بشكل يومي من أشخاص "جندتهم لهذه المهمة".
وأنشأت "شلوميت" ما يشبه التجمع لهذا الغرض، وحصلت كما قالت على دعم شبّان آخرين. وأبدى الدكتور إيلان ينسال أستاذ الصحة النفسية ذهوله قائلاً إنه لم يصادف من قبل مثل هذ هالحالة طوال 28 عاماً من عمله كخبير في الصحة النفسية.وقال إن ميلها "للألم والسيطرة يدفعها أو يؤجج لديها الرغبة في إصابة الآخرين بهدف إحداث نوع من الإشباع قد يكون جنسياً أو عاطفياً" وهو ما قد يكون سبباً آخر لميل المراهقة البحرينية إلىالعيش كـ"بوية".