سارة
الجنس : مساهماتى : 1439 العمر : 34 النقاط : 1100 معدل التقييم : 21 الأوسمة : sms : كن كالشمس فى العطاء فهى لاتحجب ضوئها عن احد
| موضوع: قصص قصيرة مجموعة من القصص القصيرة الممتعة والشيقة للغاية الخميس 8 أبريل - 10:53:33 | |
| ’, ’, ’, ’, ’,
قصص قصيرة
(1) كبار
جلستُ أدندن مع فوزي محسون (وسبحانو وصرتو كبار) ولأول مرة تأخذني الكلمات بعيداً..أهرع إلى المرآة, أنظرإلى نفسي, أتحسس وجهي, أغوص في نظرتي المرتعبة مني . (وصرتو كبار..وصرتو كبار..وصرتو كبار..) صوت يتردد مراراوتكرارا وأنا مازلت أمام مرآتي أكتشف من أنا!! أتحسـس ذلك البياض يلمع في غابات الظلام الكثيفة, ولأول مرة أكره اللون الأبيض.. لأول مرة أعشق العتمتة والسواد !! أحاول أن أخفي ذلك البياض خلف ستارأسود, لكنه يأبى إلا الظهور, أتعجب لشدة لمعانه وعناده ! مازالت الدندنة (وصرتو كبار) ياااااه كانت فيما مضى تطربني .. لكنها الآن فتحت لي أبواب الحسرة ونافذة الأفول.. تساءلت : هل ودع العمر؟ أهي رايات الإستسلام البيضاء تعلن النهاية ؟ يرتد صدى الدندنة في ذهني (كبار..كبار..كبار..كبار..!!) يرتعد قلبي لهذا الهاجس..تتسع ذاكرة الحنين, فتضيق دائرة الأمنيات.. مازالت أمام مرآة الفجيعة, يغشاني القلق والترقب لعنفوان آيل للسقوط وللحظات عمرآفلة.. للحظة.. وأنا غارقة في وهم الحياة رأيت الزمن وهو يسير بخطى متقنة, وعلى محياه ابتسامة النصر !.
(2) حنين
التقته صدفة في أحد ممرات المشفى يحمل صغيره, ويسير بخطى واثقة تتبعه زوجته.. دققت النظر في قسمات وجهه.. مازال وسيما كما كان, بل زادته السنوات وسامة وجاذبية.. تأملته بعين تغالب الدموع, وبقلب موجع بالشوق والحنين.. - أيعقل أن يكون طوى صفحتي, وأوصد باب الذكرى متجاهلاً أنينها ؟ يااااااه... أيعقل أنه أمامي الآن ولاأستطيع الإرتماء على صدره الدافئ ومداعبته؟ كنت أفعل فيشد شعري برفق.. أصرخ باحتيال وغنج, ليلثمني بعنف لذيذ.. آه كم أشتاق إليه ! هو الآن مستقر مع زوجة وطفل.. لعله سعيد.. ياإلهي إنه يقترب.. يمرّ بجانبها... التقت الأعين, لتحكي أسرار الماضي الجميل, والليالي الحالمة, والحب الذي شدّ وثاق قلبيهما, فأحكم الأسر... كان فراقهما (غلطة) مازالت تدفع ثمنها أياماً كئيبة, وليالياً ثلجية, وساعات ثقيلة...سار إلى آخر الممر بعكس اتجاهها, واختفى بين الزحام ... عادت إلى منزلها محملة ببركان ثائر من الذكريات, لتحيا به ما بقي لها من عمر ....
(3) بين ابتسامتين
ازدادت ابتسامته اتساعاً, وهو يرى ذلك الطفل يتملق ليمسح حذاءه, وراح يحدث نفسه بأنهم كسبواالحرب. حمل الصغير نفسه وابتعد مبتسما, ماهي إلا لحظات وانفجر اللغم, وتطايرت أشلاء الجندي !.
(4) مسابقة
صفقوا لها كثيراً, حتى وقفوا لها احتراماً, وذلك لما انطلقت لوحدها, دون أن تبالي بخوف الأخريات من هذه المسابقة . في منتصف الطريق خارت قواها, جثت عللى ركبتيها, كاد وجهها يرتطم بالأرض, تلفتت حولها.. فلم تشاهد أحداً منهم !.
(5) حنين
تتأمل خيوط الشمس المشعة التي تتسلل من خلال نافذة صغيرة علقت على حائط , عبر الزمن عليه بقايا وأثر . تمد يدها بين شعاع الشمس تداعبه , تتفن تأمله في منتصف النهار ولاتعرف كيف تغتسل به, ثم تأخذها الأفكار في رحلة الأمس, تبتسم عن ثغر يفتقر إلى بعض أعواده البيضاء والبقية أستحالت إلى سواد . بقيت تعد السنين منذ أن ودعته, ليجلب لها طموحه الذي أفنت معه سنين من عمرها فطافت بعضاً من ذكريات... حينما دخلت غرفتها وقع بصرها على تلك المرآة, دوى صوته في داخلها, حنينا تولد فجذب كل الحب الدفين فأشعل نيرانه وهبت كلماته تنفخ فيه . توهج الألم شوقاً, فسرت جداول اليأس حتى شقت طريقاً, رمت بالأمل بعيداً مع الأيام فتوارى حنينها بين جبال الماضي, جاءها صوته ينبش في عمق الألم, تذكرت حروفه وهي تمسك بالمرآة وتستدير أثناء تمشيط شعرها المشوب ببياض اللبن وحمرة الحناء ابتسمت لضحكته التي تردد صداها في دوحة ذاكرتها وقتئذ رآهى, وقالت : والتجاعيد يابني ! آه ياأماه تقدين خط برلين, لاعليك .. عصف الفؤاد بآهة نبعت من وادٍ سحيق منه, امتلأ خط برلين بصفائح الدموع التي غسلت وجهها ودثرت وجنتيها. تمتمت : الله يجمعني بك . الوهن قضم بعضاً من جسدي والحنين يزداد عمقاً في داخلي ولقاؤنا لايزال يشاطر الحلم تجوالا. دُق الباب, أسرعت - من ؟ - افتحي أنا ... -آه ساعي البريد -وقبل أن يقول شيئاً, تبادره بقولها : -هيا أخبرني, بل اقرأ, اقرأ يابني -أبشرك هذه الرسالة منه:, تستعجله...,سأقرأ, لا عليك ... - هيا أسرع -نعم, فتح قرأ..! أبشرك, سيأتي في العام القادم ! تيبست الكلمة على الشفاه, وسقطت مغمى عليها. حنينا قطف ثمار الدقائق وسراب تشربت به أيامها.
لكم خالص الأمنيات وأرقها اختكم / سارة
| |
|