كلب مسعور لمدة ساعتين بدمشق خلفت 52 اصابة 17 منها خطيرة
فوزي المعلوف 18/12/2006
جولة كلب شارد لمدة ساعتين بدمشق خلفت 52 اصابة 17 منها خطيرة...
فكيف سيكون الحال مع تزايد اعداد الكلاب المسعورة في العديد من المدن والمحافظات? وهل ستبقى الجهات الرسمية غارقة بتعاميم لا يتجاوز مفعولها الورق المكتوب عليه! ام انها ستتداعى لاجتماع يؤكد على ما تم تأكيده في اجتماعات سابقة.
تلقى المصابون بعضات الكلب المسعور امس جرعتهم الثالثة ومن المقرر ان يختم العلاج بالجرعة الرابعة بعد الاصابة ب 21 يوما وبذلك يتماثل المصاب للشفاء حسب تعبير الدكتورة سمر ديوب رئيسة دائرة الامراض المشتركة بوزارة الصحة مؤكدة ان استكمال العلاج يحصن المصاب ويحميه من الوفاة في حال الاهمال بتلقي العلاج المطلوب.
ويتلقى المصاب بعضة الكلب المسعور يوم الاصابة جرعتين وفي حالة الكلب المسعور بدمشق حيث وصل قبل الظهر 48 مصابا و 4 اصابات بعد الظهر تلقى الجميع اللقاح او المصل حسب شدة الاصابة, واوضحت الدكتورة ديوب ان الاصابة الخطيرة طالت 17 شخصا في حين جاءت الاصابات الباقية عادية مشيرة ان من اصابتهم خطيرة اي في الايدي والوجه حيث القرب من الاعصاب ما يسبب وفاة سريعة وتم اعطاؤهم المصل المضاد لداء الكلب.
وقالت الدكتورة ديوب ان سعر علبة المصل 28 الف ليرة سورية في حين كلفة كل لقاح 800 وهي متوفرة فقط بوزارة الصحة في المراكز المتخصصة ويوجد كادر مؤهل ويقدم العلاج كاملا بالمجان ونظرا لخطورة انتشار المرض لدى الانسان تقوم وزارة الصحة بتنظيم اضبارة خاصة بكل مصاب لمتابعة استكمال العلاج في حال تخلف صاحب العلاقة. وحملت الدكتورة ديوب وزارتي الزراعة والادارة المحلية والبيئة اسباب تفاقم ظاهرة الكلاب الشاردة وخاصة في حلب وريف دمشق مشيرة الى وجود اعداد كبيرة حالياً في منطقتي الذيابية والست زينب منوهة ان السبب المساعد على تواجد وتكاثر الكلاب الشاردة عدم ترحيل القمامة ووجود مخلفات الدواجن واسواق اللحوم ويعود ذلك لتقصير وزارة الادارة المحلية والبيئة والمحافظين وهم أيضا مقصرون بخطة السيطرة على تلك الكلاب, اما مسؤولية وزارة الزراعة ممثلة بمديرية الصحة الحيوانية فيتمثل بتأمين اللقاحات المطلوبة للكلاب المنزلية ولكن هذا غير موجود لدينا.
يذكر ان الفحوصات السريرية اثبتت اصابة الكلب المسعور بداء الكلب وهو بحجم طبيعي وتوقعت الدكتورة ديوب ان يكون قد قدم من الذيابية باتجاه المنطقة الصناعية مرورا بباب توما ومن ثم وسط دمشق حيث قتل الساعة 10.30 صباحا يوم السبت قبل الماضي وحرق ودفن على عمق متر واحد لافتا ان درجة الحرارة 60 مئوية تقضي على فيروس الكلب.