الأحتراق الرياضي

هو تأخر مستوى قدرات اللاعب عن الاستمرار في الممارسة الرياضية والإصابة باليأس والاكتئاب المؤدي إلى الانقطاع عن الرياضة رغم ظهوره في البداية بمستوى عالي في النواحي البدنية والمهارات والتخطيط يبان عليه من خلال عدم القدرة على التحكم في الانفعالات والميل للشجار والمشاحنة وهبوط الروح المعنوية وعدم الاستقرار الداخلي والإحساس بالضيق والحساسية عند النقد وضعف الرابطة والصلة بينه وبين المدرب وبين زملائه في الفريق يكون عنده هبوط في نوعية الأداء عند تكليفه في مهارة حركية معينة وعدم القدرة على التحمّل والشعور بالإرهاق والتعب والآلام المفصلية ونقص السعة الحيوية للرئتين والشعور بصعوبة التنفس يفضل اللعب الدفاعي عن اللعب الهجومي مع ظهور ضعف في مستوى الأداء الخططي أثناء المنافسة .
أسباب الاحتراق

يأتي الاحتراق نتيجة للضغوط التي تفوق قدرة جسم اللاعب على التكيف الإيجابي معها فهي ضغوط قد تكون مرتبطة بعملية التدريب الرياضي وقد تكون مرتبطة بحياته خارج نطاق الرياضة كالمشكلات الأسرية والاجتماعية التي تعمل على إجهاده وإنهاكه نلخصها في الآتي :-

[أولاً :عندما يكون التدريب الرياضي خارج النطاق المبرمج والمخطط له والدفع به إلى أقصى مدى التحمل لتعبئة طاقات اللاعب بزيادة حجم وفترة الأداء وشدة وصعوبة التدريب من دون مراعاة أسلوب التدرج فيه أو إجبار اللاعب بتعلم المهارات الحركية المعقدة من دون الالتزام بفترات راحة كافية أو تمهيد مسبق كل ذلك يشعر اللاعب من خلاله بالضجر لأنه يتعدى قدرات وظائف أجهزة جسمه إذ يعمل على استنزاف قوى آليات التكيف في الجسم فيصبح غير قادر على المقاومة مما يؤدي إلى العجز وحدوث الاحتراق وهذا النوع من الضغط يكون المدرب هو المسئول عنه .

ثانياً ظاهرة الإحباط :- عدم إعطاء اللاعب الفرصة الكاملة لإظهار قدراته في المنافسات الرياضية واعتباره دائماً من الاحتياطي رغم أن قدراته تفوق قدرات بعض اللاعبين الأساسيين وعدم أخذ آرائه ومقترحاته بعين الاعتبار ومعالجة الأمور في حالات الخطأ بالقرارات القاسية غير التوجيهية أو حرمانه من الحوافز والمكافآت لأسباب غير منطقية والتجاهل وعدم الاهتمام وكذلك شعوره بتحيز الإدارة لبعض اللاعبين الآخرين كل ذلك عوامل تساعد في خلق عقدة نفسية عند اللاعب يكون لها تأثير كبير ورده فعل سلبية على مستقبله الرياضي .

ثالثاً الاستقرار النفسي :- عدم قدرة اللاعب على التوفيق بين حياته الرياضية والحياة المعيشية المحيطة به الأسرية منها والاجتماعية فقد يكون اللاعب طالباً وقد يكون موظفاً أو عاملاً في مصنع أو طبيباً أو قد يكون ربُّ لأسرة كبيرة هو راعيها ، فتنافس الناس على الحياة وتكالبهم وراء الضروريات والكماليات شيء يثقل كاهلهم

ويجهد تفكيرهم وبما أن للفريق على اللاعب التزامات وتكاليف يجب أن يفي بها كالانتظام في التمارين التدريبية لمحاولة الوصول إلى مستوى يؤهله للدخول في المنافسات بأداء مشرف فإذا لم يوفق اللاعب في التنسيق بين حياته الرياضية والحياة المعيشية من خلال مقاومة هذه الأعباء والضغوط فإنه حتماً سيصاب بالإنهاك والاحتراق ولذا فإن لإدارة الفريق دور كبير في مراعاة مثل هؤلاء اللاعبين وذلك بتدليل الصعوبات لهم وتهيئة الظروف أمامهم من خلال تلمس همومهم وحل مشاكلهم.