SAWA
الجنس : مساهماتى : 1645 العمر : 37 النقاط : 1256 معدل التقييم : 8 sms : >> لا اله الا الله محمداً رسول الله <<
| موضوع: الدراسات السابقة فى السلوك العدواني الإثنين 10 مايو - 10:48:20 | |
| بعض مظاهر السلوك العدواني لدي عينة من المتأخرين دراسيا وأثر الإرشاد النفسي في تعديله رسالة الدكتوراه
الدكتور عطية عطية محمد أستاذ الصحة النفسية المساعد – كلية التربية جامعة الزقازيق
ملخص
مقدمة :- إن السلوك العدواني والإزعاج والسرقة والذب والانضمام إلى العصابات التخريبية من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تصاحب المتأخر دراسيا وقد ينتكس إلى مراحل طفليه سابقة فيبكي ويثور لأتفه الأسباب ويفقد ثقته في نفسه وفي الآخرين ، وتضعف لديه روح المبادأة ويتجه إلى العزلة والانطواء والخجل مما يعرضه لاضطرابات نفسية عميقة 0 ( محمد عوده ، وكمال موسى ، 1986 : 347 ) ولعل السبب في كثير من ألوان السلوك السلبي للطلاب هو ما يعانيه المتأخرون منهم من مشاعر أليمة ، وهي مشاعر الفشل والنقص والإحساس بالعجز عن مسايرة باقي الزملاء ، وغالبا ما يظهر ذلك ويعبر عنه بالسلوك العدواني 0 ويهمنا هنا العدوان البشري والأشكال العديدة والمعقدة والتي قد يأخذها على المستويات الاجتماعية المختلفة ، وإن كان اهتمامنا ينصب على السلوك العدواني لدى الطلاب المتأخرين دراسيا 0 كذلك فإن اهتمام المرشدين والمعلمين الذين يجدون أنفسهم مرغمين على التعامل مع الطلاب العدوانيين لا ينصب على معرفة أسباب العدوان فحسب ، وإنما على تصميم البرامج الإرشادية الفعالة وتنفيذها 0 كما يتم التركيز على استراتيجيات العلاج التي أوضحت بعض الدراسات العلمية فعاليتها ، وهذه الاستراتيجيات هي تلك التي انبثقت من قوانين السلوك التي قدمها الاتجاه السلوكي 0 وتمثل وجهة النظر السلوكية التعامل مع السلوك العدواني بوصفه سلوكا لا يحدث بالصدفة أو بطريقة عشوائية ولكنه يخضع لنظريات معينة ، مثله في ذلك مثل السلوكيات الإنسانية الأخرى 0 وتثار مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية :- (1) ما أكثر مظاهر السلوك العدواني بين الذكور والإناث المتأخرين دراسيا ؟ (2) هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين الذكور والإناث المتأخرين دراسيا ؟ (3) هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين مجموعة الطلاب المتأخرين دراسيا ذوي المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( المرتفع والمنخفض ) ؟ (4) هل هناك تأثير لتفاعل النوع والمستوى الاقتصادي الاجتماعي في مستوى السلوك العدواني لدى المتأخرين دراسيا ؟ (5) ما مدى فعالية الطرق الإرشادية المستخدمة في الدراسة الحالية ( السيكودراما والتدعيم ) في خفض مستوى السلوك العدواني لدى المتأخر دراسيا ــ العدوانيين ؟ (6) هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة المتأخرين دراسيا ؟ (7) ما مدى فعالية الطرق الإرشادية المستخدمة في الدراسة الحالية ( السيكودراما والتدعيم ) والتي استخدمت لخفض مستوى السلوك العدواني لدى المتأخرين دراسيا في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لديهم ؟
هدف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على ترتيب المظاهر الخاصة السلوك العدواني لدى المتأخرين دراسيا من الذكور والإناث والفروق في السلوك العدواني لديهم لمتغيري النوع والمستوى الاقتصادي الاجتماعي ، ومدى تأثير الإرشاد النفسي في تعديل هذا السلوك 0
أهمية الدراسة :- تتمثل أهمية الدراسة الحالية في عدة محاور رئيسية هي :- (1) التعرف على بعض مظاهر السلوك العدواني لدى المتأخرين دراسيا ، ومحاولة معرفة العوامل التي تستثير هذا السلوك العدواني ، بهدف تقييم المشكلة ، ومحاولة استنتاج أفض الوسائل لتعديل هذا السلوك 0 (2) الارتقاء بالعملية التعليمية من حيث اكتشاف العدوانيين من الطلاب المتأخرين دراسيا ، ومحاولة تخفيف حدة العدوانية لديهم حتى يمكن استثمار العنصر البشري 0 (3) هذه الدراسة تعد من الدراسات الإرشادية التطبيقية التي تأخذ بالإتجاه التنموي الذي يستهدف تعديل بعض الظواهر السلوكية على نحو إيجابي
أدوات الدراسة :- أ- مقياس التقدير الذاتي للسلوك العدواني إعداد / أحمد مطر 1986 )0 ب- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي 0 إعداد / كمال دسوقي ، محمد بيومي خليل ( 1984 ) 0 ج- اختبار الذكاء المصور 0 إعداد / عطية هنا 0 د- البرنامج الإرشادي 0 إعداد / الباحث 0
عينة الدراسة : تم اختبار عينة الدراسة الحالية من الطلاب المتأخرين دراسيا بمدرسة شيبة الإعدادية المشتركة بمركز الزقازيق ، وتتراوح أعمارهم ما بين ( 12 – 14 ) سنة ، وأعدادهم ( 72 ) طالبا وطالبة 0 وبالنسبة لعينة الدراسة الإرشادية فهي مكونة من ( 18 ) طالبا كمجموعة ضابطة ، ( 18 ) طالبا كمجموعة تجريبية يطبق عليهم البرنامج الإرشادي0
فروض الدراسة :- (1) تختلف مظاهر السلوك العدواني لدى كل من الذكور والإناث المتأخرين دراسيا 0 (2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين الذكور والإناث المتأخرين دراسيا 0 (3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين مجموعة الطلاب المتأخرين دراسيا ذوي المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( المرتفع والمنخفض ) 0 (4) يختلف السلوك العدواني باختلاف تفاعل متغير النوع والمستوى الاقتصادي الاجتماعي لدى المتأخرين دراسيا 0 (5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني لأفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح القياس البعدي 0 (6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني بين طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة من المتأخرين دراسيا 0 (7) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التحصيل الدراسي لطلاب المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح القياس البعدي 0
نتائج الدراسة :- نتائج الفرض الأول : اتضح أن ترتيب مظاهر السلوك العدواني للذكور هي :- (1) العدوان اللفظي 0 (2) العدوان البدني 0 (3) العدوان الموجه نحو الذات 0 (4) العدوان على الممتلكات 0 وترتيب مظاهر السلوك العدواني للإناث هي :- (1) العدوان الموجه نحو الذات 0 (2) العدوان اللفظي 0 (3) العدوان البدني 0 (4) العدوان على الممتلكات0
نتائج الفرض الثاني : اتضح أن :- - البنين أكثر عدوانا من البنات في العدوان اللفظي 0 - البنات أكثر عدوانا من البنين في العدوان على الممتلكات 0 - لا توجد فروق بين البنين والبنات في العدوان البدني والعدوان الموجه نحو الذات والدرجة الكلية للسلوك العدواني 0 نتائج الفرض الثالث : اتضح ما يلي :- - عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعتي المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( المرتفع والمنخفض ) في كل مظاهر العدوان التالية :- العدوان اللفظي ، والبدني ، والموجه نحو الذات 0 - توجد فروق دالة إحصائية بين مجموعتي المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( المرتفع والمنخفض ) في كل من : العدوان نحو الممتلكات ، والدرجة الكلية للعدوان لصالح مجموعة المستوى الاقتصادي المنخفض0 نتائج الفرض الرابع : اتضح ما يلي :- - عدم وجود تأثير للتفاعل بين النوع والمستوى الاقتصادي الاجتماعي في السلوك العدواني 0 نتائج الفرض الخامس : اتضح ما يلي :- - هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني للمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح القياس البعدي عند مستوى دلالة ( 0.05 ) 0 نتائج الفرض السادس : اتضح ما يلي :- - هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك العدواني لمجموعتي المقارنة ( التجريبية والضابطة ) لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك عند مستوى دلالة ( 0.05 ) 0 نتائج الفرض السابع : اتضح ما يلي :- - هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التحصيل الدراسي لطلاب المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح القياس البعدي عند مستوى دلالة ( 0.01 ) 0
التوصيات هناك مجموعة من التلاميذ في مسيس الحاجة إلى العطف والرعاية ، وهذه الفئة تمثل مجموعة التلاميذ المشاغبين الذين يقومون بأنماط مختلفة من السلوك غير المألوفة بسبب ما يشعرون به من نقص ، ويعتبر هذا السلوك وسيلة الدفاع عن النفس ، وهؤلاء التلاميذ يحتاجون للرعاية والاهتمام سواء من جانب المدرسين أو الوالدين 0 وقيام التلاميذ بمثل هذه الأعمال العدائية داخل الفصل رمز لعدم الاطمئنان العاطفي في الأسرة والمدرسة ، وما هذه الأساليب إلا انعكاسات يأتي بها التلميذ لحماية نفسه ، وإذا وجه لمثل هذا التلميذ لوم فإنه يدعوه إلى تكرار عدائه وقسوته ، وإن محاولة المدرس مقابلة عدوان التلاميذ بالعدوان من جانبه عن طريق العقاب لهو أكبر دليل على عدم نضج المدرس ، والمهم في هذه الحالات أن يحاول المدرس التعرف على أسباب هذا السلوك بدلا من أن ينتقد التلميذ ويسخر منه ويسبه أو يعاقبه ، فالطفل العدواني في حاجة ماسة إلى مدرس يعطف عليه ، وهنا تبدو الحاجة إلى إشعار هؤلاء الأطفال بالاطمئنان ، ويكون ذلك عن طريق التشجيع ( مصطفى فهمي ، د0ت : 141 – 142 ) 0 ومن خلال الدراسة الحالية يرى الباحث أن هناك بعض التوصيات الموجهة للآباء والمدرسين : أولا : توصيات خاصة بالآباء والمربين نحو التلاميذ ذوي السلوك العدواني :- (1) العرف على الحاجات المحبطة للطفل العدواني ، فلابد أولا من التعرف على الأطفال الذين يوجد لديهم إحباط في حاجاتهم ، فتجرى محاولة تحليل لاحتياجاتهم العاطفية ، ويعتبر السلوك الذين يبدو وثيق الصلة بنقص الاحتياجات سلوكا عدوانيا 0 وبعدها ننبه المربي إلى أن الأطفال الذين يسلكون بهذه الطريقة يمكن فعلا أن يكون لديهم اضطراب داخلي ، وهنا يجب أن يصبح المربي على علم بكل تحاليل الاحتياجات العاطفية ، ثم يتم بعدها التعرف على الطفل العدواني والحاجات المحيطة لديه ، وهي عبارة عن جهد منظم لمحاولة المساعدة على الوفاء باحتياجات الطفل 0 (2) يجب مراعاة مقدار التسامح والعقاب الذي يواجه العدوان في المواقف المختلفة وبذلك يجب ملاحظة أن الإحباط لا يؤدي إلى العدوان إلا إذا كان العدوان يلقى من الوالدين أثناء عملية التطبيع الاجتماعي شيئا من الإثابة والتدعيم 0 (3) أن يقوم المدرس بمساعدة التلميذ العدواني على اكتشاف إمكاناته وقدراته واستعداداته ومحاولة توجيهها الاتجاه السليم للاستفادة منها 0 (4) تنمية روح الولاء للمدرسة أولا وللمجتمع ثانيا ، وهذا الولاء يتحقق بإيجاد القدوة والنماذج التي تحتذي في السلوك 0 (5) يجب أن يحرص المعلم على توفير مناخ تعليمي تسود فيه المنافسات الفكرية الصحيحة والمقبولة والحماسية الزائدة التي تفيد الطلاب في رفع مستواهم العلمي 0 (6) يجب استنفاذ الطاقة المكبوتة لدى الطفل في أنشطة بناءة ويستفيد منها عقليا وبدنيا مثل الأنشطة الرياضية وحصص الهوايات والقراءة الحرة والرحلات وغيرها 0 (7) لا ينبغي مقابلة عدوان الطفل بغضب من الوالدين حتى لا يكونوا نماذجا يقلدها الطفل في تصرفاته بعد ذلك ، ولأن عدوان الأبوين يزيد من عدوان الطفل فلابد من استخدام الإقناع والتوجيه في معالجة هذا السلوك 0 (8) التوسع في إنشاء العيادات النفسية التي تشتمل على أطباء متخصصين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومرشدين نفسيين ، وذلك لرعاية التلاميذ العدوانيين وإجراء الاختبارات عليهم 0 (9) استخدام أساليب الإرشاد النفسي والتربوي لأولياء أمور التلاميذ العدوانيين لتبصيرهم بدورهم في رعاية أبناءهم العدوانيين 0 ثانيا : توصيات خاصة بالآباء والمربين نحو التلاميذ المتأخرين دراسيا :- (1) إعداد مناهج خاصة بالتلاميذ المتأخرين دراسيا وإنشاء فصول خاصة بهم تلقى مزيدا من اهتمام المدرسين بطرق تدريس مناسبة حتى يستطيع أن يتقدم هؤلاء التلاميذ إلى أقصى حد تمكنه له قدراته من الوصول إليه 0 (2) انفتاح المدرسة على المفاهيم الصحيحة في تربية النشء وذلك يكون بإبراز قيمة عقيدتنا الإسلامية ، وأسلوبها العملي البارز في تكوين الفرد الملتزم عقيدة وسلوكا ، والمنضبط علما وعملا 0 (3) الاهتمام الفعلي بالكشف الصحي الدوري على التلاميذ ، ومعالجة كافة الإعاقات السمعية والبصرية وغيرها 0 (4) أن يراعي المدرس إمداد التلاميذ المتأخرين دراسيا بحاجاتهم الأساسية وهي الحب والحنان والشعور بالأمان والإحساس بالقيمة الذاتية وأن يحل المدرس محل الأب في المدرسة 0 (5) يجب على المعلم الحرص على إيجاد قنوات اتصال بينه وبين والدي الطفل المتأخر دراسيا للتعرف على الظروف الأسرية المحيطة بالطالب وإرشاد الوالدين للأساليب التربوية السليمة ، وكذلك لتنسيق جهودهما للارتفاع بمستوى الطالب التحصيلي من خلال سياسة موحدة دون تضارب بينهما 0
بحوث مقترحة في ضوء نتائج الأبحاث والدراسات السابقة ونتائج الدراسة الحالية فإن الباحث يشير إلى إمكانية إجراء هذه الدراسات التالية مستقبلا :- (1) مدى فعالية برنامج إرشادي للعلاج ألتوكيدي في خفض القلق ، والاكتئاب لدى طلاب التعليم الأساسي 0 (2) مدى فعالية برنامج للإرشاد النفسي في تعديل اتجاهات المعلمين والآباء نحو المتأخرين دراسيا 0 (3) تعديل بعض السلوكيات العدوانية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في ضوء برنامج مقترح للنشاطات الحركية الجماعية 0 | |
|