من سيمنحه حسن شحاتة المركز الأول في استمارة التصويت لاختيار أحسن لاعب في إفريقيا لعام2008 ؟ هل سيكون محمد أبوتريكة أم عمرو زكي؟! هذا التساؤل مثار حاليا من قبل الكثيرين نظرا لوجود اللاعبين ضمن المرشحين للجائزة هذا العام, لذلك طرحنا السؤال علي المديرالفني لمنتخب مصر باعتبار أنه الوحيد صاحب الرد أو الإجابة عليه.
وفي هذا الصدد قال شحاتة إنني لا أنكر أن الموقف صعب خاصة أن أبوتريكة وزكي لاعبان ضمن منتخب مصر وشاركا معي في كل المنافسات الكبري أو تقريبا جميع المباريات منذ توليت المسئولية قبل أكثر من3 أعوام وكل منهما كان له دوره الذي لا يقل عن الآخر, ولكن سيكون اختياري للأول بينهما وبالتأكيد الآخر سيكون ثانيا بناء علي معايير معينة وبيانات وبنود كثيرة أعدها الجهاز الفني بعيدا عن العاطفة التي سنضعها جانبا وقتها, وأهم هذه المعايير هي إمكانات كل منهما الفنية وانجازاته مع ناديه ومع المنتخب وعدد المباريات الدولية التي لعبها وهكذا حتي نخرج بالأرقام إلي الأول والثاني بين أبوتريكة وزكي من خلال اختيار يعتمد علي الشفافية وأكون به أمينا مع نفسي, وحاليا أقوم بفعل كل هذه الأمور حتي انتهي من هذه الاستمارة التي لابد من إرسالها للاتحاد الإفريقي قبل يوم10 ديسمبر, وللأمانة حتي تكون إجابتي واضحة فأنا لم انته بعد من هذه المسألة ولم أصل بشكل نهائي إلي ترتيبهما ولا أريد أن يستغل البعض هذه المسألة لإحداث فتنة داخل الفريق, فأنا أعتز بأبوتريكة وزكي وكل منهما عنصر مؤثر داخل منتخب مصر ونحن مقبلون علي مشوار حلم الوصول إلي المونديال المقبل
بجنوب إفريقيا ووجودهما ضمن المرشحين يعد تأكيدا علي أنهما لاعبان متميزان بلاشك وهذا في حد ذاته نجاح لهما.
وبعيدا عن ترشيح أفضل لاعب هناك أمر أخر يتعلق بلاعبي المنتخب الوطني أيضا ويحتاج إلي توضيح من حسن شحاتة وهو لماذا لم يتم اختيار محمد زيدان ضمن المحترفين المشاركين في مباراة بنين الودية التي ستقام بالقاهرة يوم19 نوفمبر الحالي وهل سيكون نفس الحال بالنسبة لمحمد بركات؟
وأجاب شحاتة قائلا: أنا لا أريد المزيد من الحديث عن لاعبي المنتخب ولكن حتي تتضح الصورة وينتهي اللغط والجدل المثار في هذه المسألة, فإنه وباختصار ليس معني قولي إننا كجهاز فني فتحنا صفحة جديدة مع اللاعبين يوم السبت أن نضمهما يوم الأحد مباشرة, فنحن اتفقنا علي القرار وانتهت كل الخلافات لمصلحة الفريق واللاعب في الوقت نفسه لأن اللاعبين هم الأساس في المنتخب الذي هو بالتالي يمثل كيانا أكبر من الأمور الشخصية ولهذا لابد أن نفكر في مصلحة الفريق ونختار ما يتناسب مع كل مرحلة.
وقاطعته هنا قائلا: وهل زيدان ليس مناسبا لهذه المرحلة؟!
وأجاب شحاتة قائلا: هناك أمور كثيرة ليس من الضروري الحديث فيها بوسائل الإعلام, ولكننا نطرحها للمناقشة داخل إطار الجهاز الفني وليس معني عدم اختيار زيدان أنه ليس رجل المرحلة, وبصراحة نحن نعمل وفقا لظروف كثيرة تحيط بنا والأمر شوري بيننا والمراحل جميعها لدينا واحدة وهذه رؤيتنا, وأكررها ثانية حتي ينتهي الجدل فيما يتعلق بزيدان وبركات أيضا لقد انتهي كل شيء وفتحنا صفحة جديدة معهما ومع جميع اللاعبين, ولكن ليس معني اختيارهما حاليا أن هناك أمورا مازالت عالقة ولكن هذه رؤيتنا وليس كما قلت سابقا معني فتح صفحة جديدة يوم السبت أن نختارهم أو نضمهما يوم الأحد!
وفيما يتعلق باختيار بنين لتكون طرفا في المباراة الودية القادمة للمنتخب قال كانت هناك4 منتخبات لديها الرغبة للعب هذه المباراة وهي بنين وتنزانيا وكينيا وليبيريا, ولكننا رأينا أن بنين وكينيا الأقرب إلي مستوي زامبيا التي تقع ضمن مجموعتنا في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة للمونديال بعد أن فضلنا إرجاء اللعب مع تنزانيا إلي موعد آخر خاصة أنها لم تتأهل من الدور الأول للتصفيات, وبدأنا المفاضلة بين بنين وكينيا واستقر الرأي علي بنين تخوفا من أن كينيا حاليا يوجد بها مشكلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وربما قد يهدد ذلك فيما بعد بإلغاء المباراة ونفقد فرصة اللعب وديا في توقيت أجندة المباريات الودية الدولية.
وأضاف شحاتة أريد أن أوضح أن منتخب بنين يضم15 لاعبا محترفا في أوروبا وفقا للأسماء التي تم إرسالها لنا وهو فريق جيد وستكون المباراة قوية ومفيدة لنا من الناحية الفنية وفقا لما نحتاجه قبل مواجهة زامبيا.
وأخيرا.. وحول برنامج إعداد المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة ومتطلبات هذه المرحلة أو طلبات الجهاز الفني خلالها قال شحاتة أريد أن أوضح أنني لم أطلب أن يقام الدوري أو الكأس بدون الدوليين كما أثير لأننا سنكون كجهاز فني لا نفكر بشكل سليم إذا حدث ذلك, خاصة أننا نعتمد في اختياراتنا علي اللاعبين المحليين بشكل كبير وهذه المباريات ستكون أفضل إعداد بالنسبة لهم حتي يكونوا جاهزين للانضمام للمنتخب, ولكن أهم ما طلبناه هو أن ينتهي الدوري والكأس خلال الفترة من15 حتي20 مايو2009 حيث كان من المقرر أن ينتهي الدوري يوم28 إبريل من العام نفسه وبذلك ستحدث فجوة في الوسط نظرا لطول الفترة قبل تجمع الفريق يوم25 مايو, ولذلك أردنا أن تتوافق النهايات في المسابقات لتتماشي أيضا مع ظروف المحترفين ويحصل اللاعبون بعدها علي خمسة أيام راحة قبل المعسكر والتجمع استعدادا لمباراة الجزائر وقتها, وبالتالي لا نحتاج إلي مرحلة إعداد جديدة لهم للمباراة وهذا ما رأيناه وطلبناه فقط.