سياحة الجذور

الإسكندرية حاليا أصبحت منطقة جذب للسياحة العالمية بفضل ما تم على أرضها من إنجازات حضارية وسياحية كمشروع مكتبة الإسكندرية الذى أصبح نافذة مصر على العالم حيث يربطها اتصال مباشر بكافة المكتبات بالعواصم العالمية إلى جانب كونها مركز للأبحاث والأنشطة العامية والتكنولوجية.

تحت عنوان "سياحة الجذور" قامت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بعمل برنامج لاستضافة أبناء مصر المغتربين فى دول العالم المختلفة من أجل التعرف على بلدهم وأهم المعالم السياحية والأثرية بها بهدف ربطهم ببلدهم الأم وليتطلعوا على أهم الإنجازات التى تمت بمصر وكل ما هو جديد فى كل المجالات, وقد التقى الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة مع وفد شبابى مصرى من أبناء المغتربين المصريين فى الولايات المتحدة الأمريكية مكون 16 شاب وفتاة يتراوح أعمارهم من 16إلى 23 سنة معظمهم طلبة فى الجامعات الأمريكية ومنهم أثنين خريجين كلية الهندسة بأمريكا، وقد تم اللقاء فى معسكر الشباب بأبى قير التابع لوزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية أثناء زيارة الوفد الشبابى الإسكندرية وقد شاهدوا خلال رحلتهم بالإسكندرية التى استمرت ثلاث ليالى قلعة قايتباى والمسرح الرومانى وقصر المنتزة والمتحف اليونانى الرومانى، وكان هذا الوفد قد قام بزيارة القاهرة وتعرف على المتحف المصرى والصوت والضوء ومنطقة خان الخليلى والأهرامات وألتقى بوزير الأوقاف وبرئيس جامعة القاهرة.

إن الاهتمام بهذا النوع من السائحين الذين ارتبطوا بالإسكندرية و الذين ولدوا على ارض الوطن و عاشوا فيه و أقاموا علاقات إنسانية و مصاهرة ، و لظروف خاصـــــة هاجــــروا ثم عـــــادوا في رحـــلات سياحية لزيارة مسقط رأسهم و استعادة الماضي و مصاحبتهم للأولاد و الأحفاد لتعريفهم بثقافة المدينة التي ولدوا فيها و ذلك مثل الجاليات اليونانية – الإيطالية – الارمنية – الفرنسية- المالطية.

إن هذا الاهتمام يؤدي الي مزيد من الجذب السياحي للمدينة و تنظيم الرحلات الدورية لزيارة المدينة بمعالمها و حضارتها و ثقافاتها و علي ذلك فلابد من القيام بتشجيع مثل هذا النوع من السياحة الوافدة .
و الإسكندرية بصدد إنشاء لجنة مستقلة تقوم بالاتصال بهؤلاء السائحين و تفعيل هذا النوع من السياحة بل و دعم إقامة مشروعات للاستثمار السياحي لرجال الأعمال من صاحبي الخبرة المصرية.